استنفار أمني وتدخل طائرات الاحتلال الإمريكي في الحسكة
أنزلت قوات الاحتلال الأميركي بمساعدة طائرات حربية، أول أمس الأربعاء، منطاداً خاصا بالمراقبة فوق قاعدة “خراب الجير” بريف الحسكة، وذلك بعد خروجه عن السيطرة.
أحد سكان قرية “خراب الجير” المتاخمة للقاعدة الأميركية، قال إن المنطاد خرج عن السيطرة بعد حدوث قطع في الحبل الذي يربطه بالقاعدة الأميركية ما أدى لتدخل طائرات حربية لإنزاله.
وأضاف المصدر (فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية)، أن المنطاد مزود بكاميرات متطورة تراقب سماء ومحيط القاعدة الأميركية على مدار الـ24 ساعة، ومثبت بحبل يبقيه فوق القاعدة.
وأوضح أن المنطقة شهدت اليوم رياحا قوية قد تكون تسببت بخروج المنطاد عن السيطرة بعد انقطاع الحبل المثبت بالقاعدة.
واستبعد المصدر تعرض المنطاد لأي هجوم، مشيراً إلى أنه “لم يسمع صوت إطلاق للرصاص أو أي انفجارات.
واستمرت المقاتلات الأميركية بالتحليق فوق القاعدة ومنطقة رميلان ومعبدة بريف القامشلي بعد إنزال المنطاد، وبدأت فرق خاصة بصيانة المنطاد تمهيداً لإطلاقه مجدداً في سماء المنطقة، وفق ما أكدته عدة مصادر.
ويأتي تحليق الطائرات الحربية خشية تعرض القاعدة لأي هجوم بعد إنزال المنطاد المخصص لمراقبة القاعدة، والذي يؤمن الإنذار المبكر في حال وجود أي هجمات أو تهديدات بمحيط القاعدة الأميركية، بحسب مصدر مطلع.
وتقع قاعدة “خراب الجير” الأميركية جنوب شرقي مدينة رميلان شرقي الحسكة، عند مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية، وتعد أكبر القواعد الأميركية في سوريا، وتضم مدرجاً لهبوط الطائرات الحربية والمروحية.
وتعرضت قاعدة خراب الجير لعشرات الهجمات بالطائرات الانتحارية ورشقات صاروخية، تبنتها مليشيات عراقية مدعومة من إيران، وزادت حدة هذه الهجمات منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب محللين عسكريين فإن حزب الله كان قد أسقط منطاداً اسرائيلياً مشابهاً قبل يومين فوق الجنوب اللبناني, حيث يمكن لهذا المنطاد رصد كامل لأي تحركات عسكرية أو أي هجوم هجوي, صاروخي كان أم بواسطة الطائرات المسيرة حتى مدى 250 كيلومتراً.
إضافة تعليق جديد