الكشف عن فضيحة جديدة للموساد.. ودعم من طرف غير متوقع
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، قد هدد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في سلسلة من الاجتماعات السرية بهدف الضغط عليها للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب.
وأفادت الصحيفة بأن الاتصالات السرية بين كوهين والمدعية العامة آنذاك، فاتو بنسودا، حدثت خلال السنوات التي سبقت قرارها بفتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت “الغارديان” عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن تورط كوهين في هذه العملية ضد المحكمة الجنائية الدولية جاء أثناء توليه منصب مدير الموساد، حيث نُفذت أنشطته بموافقة عالية المستوى، واعتبرت ضرورية نظراً لأن المحكمة كانت تهدد بملاحقة أفراد عسكريين إسرائيليين.
وأفاد مصدر إسرائيلي آخر مطلع على هذه العملية بأن هدف الموساد كان تجنيد بنسودا للتعاون مع مطالب إسرائيل.
وأكد مصدر ثالث مطلع على العملية أن كوهين كان بمثابة “الرسول غير الرسمي” لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، بنيامين نتنياهو.
أكدت أربعة مصادر أن بنسودا أبلغت مجموعة صغيرة من كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية بمحاولات كوهين للتأثير عليها، مشيرة إلى مخاوف متزايدة بشأن سلوكياته المستمرة والمهددة.
وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر، اهتم الموساد بشدة بأفراد عائلة بنسودا، وحصل على نسخ من التسجيلات السرية لزوجها، وحاول المسؤولون الإسرائيليون استخدام هذه المواد لتشويه سمعتها.
كما أفادت “الغارديان” بأن الموساد تلقى دعماً غير متوقع في جهوده للتأثير على بنسودا من جوزيف كابيلا، الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
تشكل هذه المعلومات جزءاً من تحقيق قادم تجريه صحيفة الغارديان، بالتعاون مع مجلة +972 الإسرائيلية، ومجلة “لوكال كول” الناطقة بالعبرية، والتي تسلط الضوء على كيفية إدارة وكالات استخبارات إسرائيلية متعددة “حرباً” سرية ضد المحكمة الجنائية الدولية لمدة تقرب من عام.
وفي اتصال مع “الغارديان”، قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي : “الأسئلة المقدمة إلينا مليئة بالعديد من الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها والتي تهدف إلى إيذاء دولة إسرائيل”.
ولم يستجب كوهين لطلب التعليق، كما رفضت بنسودا التعليق.
سكاي نيوز عربية
إضافة تعليق جديد