الأقمار الاصطناعية التي تراقب الأرض في خطر
أطلق عدد من العلماء في مختلف الحقول إنذاراً بضرورة التحرك السريع لإنقاذ أسطول الأقمار الاصطناعية المخصصة لدراسة حرارة الأرض وطبقاتها وظروفها المناخية والطبيعية، بعدما باتت معظم الأقمار الموجودة شديدة القدم، بحيث أن 40 في المائة منها سيخرج من العمل بحلول العام 2010.
وقال العلماء إن القسم الأكبر من الأقمار، التي يبلغ عددها 42 قمراً، بات متهالكاً وبحاجة للاستبدال السريع، خاصة بعض الأقمار الحساسة التي تراقب النشاط البركاني ومصادر المياه العذبة، إلى جانب تلك التي تتابع نسبة ذوبان الجليد بفعل ارتفاع حرارة الأرض.
وما يزيد الطين بلة، تأكيد العديد من الخبراء على أن الجيل المقبل من الأقمار الاصطناعية، سيكون بدوره قاصراً على المستوى التقني عن تلبية طموح العلماء بالحصول على معلومات دقيقة حول قضايا الظروف الجوية وقضايا المناخ والمحيطات.
وألقى العلماء باللائمة في هذا الإطار على وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، التي لم تخصص الكثير من الجهد لتطوير أجهزة الاستشعار الخاصة بالأقمار الاصطناعية المشابهة خلال الفترة السابقة، وهو أمر ستعجز عنه الوكالة حالياً مع تقليص موازنتها بمعدل 30 في المائة.
ورغم أن الوكالة ستتلقى تمويلاً إضافياً، تبلغ قيمته 1.1 مليار دولار خلال العام 2007، غير أن القسم الأكبر من المبلغ سيخصص لتحقيق مشروع الرئيس الأمريكي جورج بوش ببناء محطة الفضاء الدولية واستكشاف القضاء وإرسال رحلة مأهولة إلى القمر بحلول العام 2020 كمقدمة لإرسال رحلة أخرى إلى المريخ.
وقالت أخصائي علوم المناخ، تيموثي كيلين، "نحن ندعم إرسال الإنسان إلى الفضاء، لكن عينا ألا ننسى المكان الذي نعيش فيه اليوم، الولايات المتحدة تحتاج لتخصيص المزيد من الوقت لكوكب الأرض وإلا فإن قدرتنا على مراقبة الأرض واستشعار الكوارث البيئية والتصدي لها ستتراجع بشدة."
يذكر أن وكالة الفضاء الأمريكية تمتلك حالياً مشروعاً متقدماً على كوكب المريخ، يتمثل بوجود المسبارين "أوبورتيونيتي" و"سبيريت."
كما تعتزم الوكالة في السابع من أغسطس/آب المقبل إطلاق رجل آلي إلى كوكب المريخ لأغراض المسح الجيولوجي، بالإضافة لإطلاق قمر صناعي للاتصالات العسكرية، في فترة مقبلة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد