هبوط قياسي للدولار يقود النفط فوق 93 $
قفزت أسعار النفط في البورصات الأسيوية الاثنين إلى مستويات تجاوزت حد 93 دولاراً، بعدما أضيف عامل جديد إلى عوامل القلق التقليدية، مثل التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، ونقص المخزون الاستراتيجي الأمريكي، وذلك عندما أعلنت شركة بترول مكسيكية أنها ستوقف ضخ ما يعادل 600 ألف برميل يومياً.
وكان لوضع الدولار أثر واضح في هذه النتائج، إذ واصلت العملة الأمريكية تحطيم نقاط الدعم في مسيرة هبوطها أمام اليورو في التعاملات الأوروبية، مع ترقب ما سيفضي إليه اجتماع مجلس إدارة المصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
وبالعودة إلى أسعار النفط، فقد أعلنت شركة "بيمكس" Pemex المكسيكية لإنتاج النفط الأحد أنها ستضطر لإقفال وحدة إنتاج تابعة لها في خليج المكسيك بسبب سوء الأحوال الجوية، مرجحة أن يتم أيضاً إغلاق وحدة إضافية تنتج أكثر من 400 ألف برميل.
وتنتج الشركة المكسيكية يومياً قرابة 3.2 ملايين برميل من النفط الخام بينها 2.7 مليون برميل من جنوبي خليج المكسيك.
واستقر برميل النفط في التعاملات الآسيوية عبر بورصة نيويورك الإلكترونية عند حاجز 93.06 دولاراً، بعدما بلغ خلال الجلسة 93.20 دولاراً، في حين كسب برميل خام برنت في لندن 80 سنتاً إضافياً، ليقفل عند 89.49 دولاراً، وفقاً لأسوشيتد برس.
وفي أسعار سائر المشتقات النفطية، ارتفع سعر غالون وقود التدفئة إلى 2.4506 دولاراً بزيادة 1.81 دولاراً، بينما أنهى غالون البنزين الجلسة على سعر 2.2930 دولاراً بزيادة 1.9 سنت، فيما استقر الغاز الطبيعي على 7.295 دولارات لكل ألف قدم مكعبة بزيادة 7.7 سنتات.
وترافق هذه المستوى القياسي الجديد للنفط مع بلوغ الدولار قاعاً جديدة مقارنة باليورو، إذ تراجعت العملة الأمريكية إلى 1.4430 دولاراً لليورو الواحد مقابل 1.4385 دولاراً الجمعة، وذلك وسط حالة الترقب التي بدأت تسود أوساط أسواق المال قبل 48 ساعة من اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أما بالمقارنة مع سلة من سائر العملات الرئيسية، فقد تراجع الدولار إلى 2.0566 مقابل الجنية الاسترليني الواحد و114.19 مقابل الين الياباني.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس إدارة المصرف الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المقبل يومي 30 و31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويؤكد عدد من المراقبين أن وثائق مناقشات الجلسة الماضية التي اتخذ خلالها المجلس قراراً بخفض الفائدة بنصف نقطة تشير إلى عزمه إجراء تخفيض جديد.
ويستند أصحاب هذا الرأي على حقيقة أن المصرف الاحتياطي كان قد عول على الخفض السابق لكبح ترنح الاقتصاد، إلا أن نتائج الربع الثالث لعدد من المؤسسات المالية الكبرى، وفي مقدمتها ميريل لينش ومصرف أمريكا، جاءت مخيبة للآمال، فيما بلغت أسعار النفط مستوياتها القياسية الحالية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد