الدردري في باريس: صفقات اقتصادية ستشمل شراء الطائرات
أكد السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان زيارته الحالية الى فرنسا تأتي في اطار متابعة نتائج الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد وتنفيذاً للمقررات الصادرة عقب مباحثات القمة الثنائية الناجحة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
واوضح الدردري في تصريح له لدى وصوله الى باريس أمس في زيارة تستغرق يومين ان المباحثات مع الجانب الفرنسي ستتناول عددا من الموضوعات المتعلقة بالنقل البري والبحري والجوي وموضوع شراء طائرات تلبي حاجة شركة الطيران العربية السورية.
وأشار الدردري الى أن مباحثاته في باريس ستكون مكثفة وستشمل لقاءات مع وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد ومعاون وزير الخارجية للشؤون الاوروبية ـ امين عام قصر الرئاسة الفرنسية كلود غيان اضافة الى لقاءات مع المديرين العامين للشركات المعنية وجمعية ارباب العمل في فرنسا.
وقالت مصادر مطلعة ان الدردري سيبحث مع مسؤولي «ايرباص» انجاز صفقة لشراء 50 طائرة في السنوات العشرين المقبلة، تبدأ بـ «استئجار ثم شراء» تسع طائرات لتزويد الاسطول السوري، علماً ان عملية شراء سبع طائرات توقفت بعد تجميد العلاقات السورية - الفرنسية عام 2005.
ولم يعرف أثر العقوبات الاميركية على شراء «ايرباص» باعتبار ان قانون محاسبة سورية الذي طبق بعض بنوده الرئيس جورج بوش عام 2004 يتضمن منع تصدير منتجات ينتج اكثر من 10 في المئة منها في اميركا.
وتابعت المصادر ان الدردري سيبحث ايضا مع ممثلي «توتال» في تجديد العقود وانشاء شركة لتنقيب وتطوير حقول الغاز والنفط في سورية وتوزيع المحروقات، علماً ان ممثل الشركة في سورية حاتم نسيبة يزور باريس حالياً لترتيب زيارة المدير العام للشركة في ايلول المقبل.
كما تشمل المحادثات تجديد العقد الموقع مع شركة «الستون» لاقامة محطة للطاقة في دير الزور (شمال البلاد) لانتاج 750 ميغاواطاً بالتحالف مع شركة «ادرولا» الاسبانية. وكانت كلفة تأسيس المحطة تبلغ 600 مليون دولار، غير ان السعر سيكون اكثر من ذلك بكثير.
واوضحت المصادر السورية ان الدردري يسعى ايضا الى الحصول على دعم حكومي فرنسي لهذه الصفقات مع القطاع الخاص وتوفير قرض بقيمة 50 مليون يورو لدعم الشركات السورية يوازي القرض الذي كانت دمشق حصلت عليه من «بنك الاستثمار الاوروبي» بقيمة 80 مليون يورو، والقرض الذي حصل عليه الدردري خلال زيارته الاخيرة لمدريد بداية الشهر الجاري بقيمة 50 مليون يورو. وقال الدردري انه يعمل على توفير قروض بقيمة تصل الى 200 مليون يورو لدعم الصناعة السورية وتحديثها.
ويتوقع ان يبحث المسؤول السوري ايضا في تحريك توقيع اتفاق الشراكة الذي وقع بالاحرف الاولى نهاية عام 2004 وجرى تجميده بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. واوضح الدردري ان الحكومة السورية طلبت من الوزارات إجراء دراسات معمقة لمعرفة التعديلات المطلوبة على مسودة الاتفاق، مشيرا الى ان هناك «توجهاً لدى حكومتي سورية وفرنسا لإقامة علاقات اقتصادية قوية تشكل غطاء للتعاون بين شركات القطاع العام والخاص».
ويضم الوفد الاقتصادي والفني المرافق للدردري كلا من مدير عام مؤسسة توليد الطاقة الكهربائية ومديرة شركة الطيران العربية السورية وممثلاً عن المكتب الاقتصادي في مجلس الوزراء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد