مقديشو: مقتل 11 باشتباكات وقصف لمسجد وسوق شعبي
تعرضت العاصمة الصومالية مقديشو الخميس لقصف عنيف أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 11 مدنياً، وبركاً من الدماء حول مسجد بأحد أحيائها وفقاً لما ذكره شهود عيان وصحفيون محليون.
وكان معظم القتلى يستعدون لأداء الصلاة في مسجد أبو هريرة، وفقاً لما ذكره الشيخ عبدالله عمر، الذي أصيبت ساقه بشظايا، جراء القصف.
وقال عمر: "لقد تناثرت أشلاء الضحايا في أرجاء المكان."
وتوجه المصور الصحفي الصومالي حسن أحمد حجي إلى المسجد إثر أنباء عن سقوط قذيفة هاون، وشاهد ست جثث، مشيراً إلى أن موقع الانفجار كان مريعاً.
كذلك تعرض السوق الرئيسي في مقديشو للهجوم، الأمر الذي أثار حالة من الهلع بين المتسوقين الذين حاولوا النجاة بأرواحهم تحت وابل من القصف، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وقالت حواء حمود عبدي، إحدى الناجيات من القصف: "لقد تحول سوق بكارا إلى مسلخ بشري اليوم"، موضحة أن امرأة وطفلها قتلا خلال الهجوم.
وأوضحت أن قذائف الهاون والمدفعية كانت تتساقط كالمطر على السوق.
كذلك اندلعت اشتباكات بين الجماعات الإسلامية والقوات الصومالية والأثيوبية المتحالفة معها حول حي "سوق حولاها" شمالي العاصمة مقديشو، فيما تواصل القتال قرب تقاطع "فولارنزا" قرب القصر الرئاسي.
ونقل المصابون إلى مستشفى المدينة بالعاصمة، الذي يعاني من ازدحام بسبب كثرة أعداد المصابين جراء القتال والاشتباكات المتواصلة.
ويأتي تفجر القتال، وسط أنباء عن معارك أخرى في مدينة كيسمايو بجنوب البلاد، إلا أنه لم ترد معلومات عن تلك المعارك.
يذكر أن القوات الإثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية الانتقالية سبق أن قتلت 46 شخصاً على الأقل، في أعقاب انفجار قوي نتج عن انفجار قنبلة كانت موضوعة بجانب طريق أثناء مرور موكب عسكري إثيوبي قرب العاصمة الصومالية مقديشو، وفق ما قاله مقيمون في المنطقة.
ووقع الحادث في السادس عشر من الشهر الجاري على طريق يربط بين العاصمة مقديشو وبلدة "أفغوي" الغنية بالإنتاج الزراعي وفق المصادر.
وأشارت هذه المصادر إلى أن القتلى من المدنيين، وأنهم كانوا في حافلتين صغيرتين على نفس الطريق التي يسلكها الموكب العسكري.
يشار إلى أن حالة من الفوضى تسيطر على الصومال منذ إسقاط أمراء الحرب نظام الديكتاتور محمد سياد بري، عام 1991، لتبدأ تلك الجماعات في التناحر فيما بينها في عمليات وحشية.
وتحاول الحكومة الصومالية الانتقالية بسط سيطرتها على العاصمة، بمساعدة القوات الأثيوبية، التي ساعدت في دحر المليشيات المتشددة عام 2006.
وأدى الصراع إلى نزوح مئات الآلاف من الصوماليين الذين زاد القحط والجفاف من معاناتهم الإنسانية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد