نجاد يقسم اليوم وواشنطن تعتبره الرئيس المنتخب
يؤدي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، اليوم الاربعاء، اليمين الدستورية امام نواب مجلس الشورى، ليبدأ ولاية ثانية تمتزج فيها التحديات الداخلية والخارجية وتتضاعف، وسط إصرار الإصلاحيين على تحدي رئاسته، إنما «من دون الإضرار» بحكومته، وشبه مقاطعة غربية تقودها فرنسا وبريطانيا والمانيا، وتخرقها الولايات المتحدة، التي وصفت نجاد بانه «الرئيس المنتخب» لايران، الذي كان سلطان عمان قابوس بن سعيد اول ضيوفه الرسميين.
وفيما اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما لا يعتزم إرسال برقية تهنئة لنجاد، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية ان المستشارة أنجيلا ميركل لن توجه برقية مماثلة، وهو ما أعلنه ايضا مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ومكتب رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون.
غير ان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس، عاد واوضح ان إدارة اوباما تعتبر نجاد «الرئيس المنتخب لايران»، على عكس المسؤولين في برلين وباريس ولندن، الذين ظلوا يشككون في شرعيته الرئاسية. واوضح غيبس «انه قرار ايراني وسجال خاضه الايرانيون الذين اختاروا قادتهم.. انه (نجاد) الزعيم المنتخب».
وتبدأ مراسم أداء اليمين الدستورية اليوم بعزف النشيد الوطني وتلاوة آيات من القرآن. ثم يفتتح رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، اجتماع المجلس. وبعدها، يلقي رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شهرودي کلمة، ومن ثم يؤدي الرئيس المنتخب اليمين استنادا للمادة 121 من الدستور، ويلقي كلمة.
وسيكون امام نجاد مهلة أسبوعين لعرض اعضاء حكومته على النواب لنيل الثقة، وسط توقعات بان يواجه صعوبات كبيرة بعد ازمة اسفنديار رحيم مشائي، وقراره إقالة عدد من الوزراء على خلفية القضية ذاتها، قبل ان يتراجع عن موقفه. وترددت انباء عن أن نجاد سيقيل وزير خارجيته منوشهر متكي، وان أحد نائبيه، برويز داودي أو أحمد موسوي، سيتولى منصبه.
وعشية أداء اليمين، أقرت صحيفة «كيهان» المحافظة بـ«الشرعية الإلهية» لنجاد، فيما دعا رئيس السلطة القضائية مختلف المجموعات السياسية الى وحدة الصف. وقال «آمل ان يكون جميع المسؤولين الرسميين فهموا الوضع وان يبقوا موحدين».
في مقابل ذلك، قالت زوجة المرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي، زهراء رهنورد، إن رئيس الوزراء السابق سيواصل معركته للطعن في نتائج انتخابات الرئاسة».
بدوره، اعلن المرشح الخاسر الآخر مهدي كروبي انه سيواصل مع موسوي الاحتجاجات ضد حكومة نجاد من دون «الإضرار بها». وقال في مقابلة مع صحيفة «الباييس» الاسبانية «لم أنسحب أنا ولا موسوي. سنمضي في الاحتجاج ولن نتعامل قط مع هذه الحكومة. لن نضر بها، لكننا سننتقد ما تفعله».
وشبه آية الله حسين علي منتظري محاكمات عشرات المعارضين حاليا امام محكمة ثورية في طهران بالمحاكمات التي كانت تجري في ايام جوزف ستالين وصدام حسين.
وكان الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بين أول المهنئين للرئيس الايراني. وأكد في اتصال هاتفي مع نجاد «على تنمية وتوثيق العلاقات الثنائية والإقليمية».
في هذا الوقت، استقبل نجاد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في مجمع الرئاسة في طهران. وعقد نجاد وضيفه اجتماعا ثنائيا في أعقاب مراسم الاستقبال الرسمية في مستهل زيارة السلطان قابوس، التي تستمر ثلاثة أيام وتهدف إلى تعزيز العلاقات مع إيران ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية.
والتقى السلطان قابوس الذي وصفته وسائل اعلام ايرانية بـ«سلطان السلاطين»، بخامنئي، الذي اعتبر ان «الامن أهم قضية لمنطقة الخليج.. نظرا لوجود مضيق هرمز الذي يعد احد الممرات المائية الحساسة جدا في العالم بين ايران وعمان». واضاف «ان أميرکا وبعض الدول الأجنبية عملت دوما على زعزعة الامن والاستقرار في منطقة الخليج.. وزرعت سوء الظن وانعدام الامن في المنطقة باستمرار».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد