أمريكا وأوروبا تتفقان مناخياً ضد العالم
بعد جلسة ماراثونية وقمم مصغرة لرؤساء الدول والحكومات والمجموعات الإقليمية، اختتم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ أعماله فجر أمس، السبت، بتبني “اتفاقية كوبنهاغن” غير الملزمة لمواجهة الظاهرة المناخية، فيما كان التعب قد أخذ من ممثلي الدول كل مأخذ، وخلت مقاعد كثيرة ممن يجلسون عليها، فيما استغرق كثيرون آخرون في النوم وقد توسدوا أذرعتهم على المناضد داخل قاعة مركز بيلا التي شهدت 13 يوماً من المفاوضات . واعتبرت دول الجنوب الاتفاق “الأسوأ في التاريخ”، ووصفته مجموعة ال77 “130 دولة” بأنه “محرقة على أفران الغاز الأوروبية”، و”دعوة لإفريقيا للتوقيع على معاهدة انتحارية” مناهضة لعملية الأمم المتحدة .
المؤتمر توصل إلى تبني ما سمي “اتفاق كوبنهاغن” كوثيقة محدودة الطموحات وغير ملزمة، وأحيل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم اعتراف أطرافه الأساسية بأنه “غير كافٍ”، مما يبقي الباب مفتوحاً أمام استمرار العمل باتفاقية كيوتو إلى إشعار آخر .
ورحبت أوروبا بالاتفاق، وعارضته روسيا وتجاهلته الصين، وطعنت فيه دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، واعتبر ممثل توفالو جنوب المحيط الهادي الاتفاق بأنه “يقدم حفنة أموال من أجل خيانة شعبنا ومستقبلنا”، واتهمت بوليفيا وفنزويلا وكوبا رئيس الوزراء الدنماركي رئيس الجلسة بإعاقة الديمقراطية والشفافية وقيادة انقلاب على الأمم المتحدة . ووصف ممثل السودان رئيس مجموعة ال77 الاتفاق بأنه “محرقة”، ما أثار انتقادات شديدة ضده من الدول الغربية .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد