هل انتهت حرب العملات التالفة؟ المواطن يدفع ثمن خلاف ميالة مع درغام

أكد مدير عام المصرف التجاري السوري الدكتور دريد درغام أمس رداً على تصريحات حاكم المصرف المركزي أمس بعدم قانونية قرار التجاري فيما يخص حصر توزيع شيكات الدعم بالعملات التالفة قائلا: التجاري السوري يشكر المركزي على توجيه فروعه باستلام العملات التالفة حسب الأصول وللإشارة نقول أنه أثناء زيارتنا أمس للسيد محافظ حماة رفض السيد مدير مصرف سورية المركزي فرع حماة رفضاً قاطعاً استبدال الأوراق النقدية التالفة. بناءً عليه نود أن نعبر عن شكرنا الجزيل للسيد الحاكم على تكرمه أخيراً بوضع النقاط على الحروف وتوجيه فروعه للقيام بالمهام الملقاة على عاتقهم وفق الأصول. 
 ولذلك تعميمنا السابق لم يكن مخالفاً في ظل رفض فروع المركزي لتطبيق القانون أو الأصول، بل هو حرص منا على عدم استمرار تكديس الأوراق النقدية لدينا مما قد يعرضها للشحوب ونحن على علم أن الوحيد الذي يعيد إليها ريعان الحياة هو المصرف المركزي.
وقال درغام : إن تعميم التجاري صدر بناء على قرار مصرف سورية المركزي الذي كان يرفض استلام العملات التالفة رقم 155/3/1 تاريخ 12/1/2010 بعدم قبول أي أوراق نقدية تالفة سواء كانت مساحتها ناقصة أو مهترئة الحواف أو فقدت أحد التواقيع اللازمة أو الرقم أو ألصقت بأي لصاقة أياً كان نوعها.
وقال: العملات التالفة في المصرف التجاري السوري تراكمت بشكل هائل لكون المصرف التجاري السوري يستقبلها من الزبائن والمتعاملين في حين المصرف المركزي يضع شروطاً صعبة ومتعددة.
وأضاف د.درغام: إنه بتاريخ الأمس طوينا التعميم السابق وبعد أن تكرم حاكم المركزي بالموافقة على استلام العملات المهترئة في إحدى الصحف الصادرة يوم أمس.
وأوضح درغام: لم نكن لنلجأ لهذا الأسلوب لو لم نصل إلى مرحلة خطر حقيقي من أن تكون المبالغ من العملات الجديدة خارج الخزنة وان يكون بداخلها فقط العملات التالفة وبالتالي لا يوجد لدينا مخالفة للتعليمات لأن واجبنا الحرص على إفراغ مكان مناسب لجميع العملات بما فيها العملات الجديدة.

- من جهة أخرى وبعد حرب طويلة مع المواطنين أولاً ومن ثم مع المصرف التجاري السوري أعلن حاكم مصرف سورية المركزي أمس قرار إتلافه للعملات الورقية التالفة، الذي جاء على ما يبدو بعد الضغط الشعبي والمهني والتدخل المباشر من الجهات المعنية وتحييد الاقتصاد من تأثير القرارات الشخصية والفردية في أهم عنصر من عناصر الاقتصاد الوطني وهي العملة الوطنية.
فقد أعلن حاكم مصرف سورية المركزي د. أديب ميالة أنه سيتم في النصف الثاني من العام الحالي طرح أوراق نقدية جديدة بصورة تدريجية.
وأشار ميالة في تصريح صحفي أوردته وكالة سانا للأنباء أمس إلى أن المصرف يقوم حالياً بإتلاف كل الأوراق النقدية المهترئة وأنه وبشكل استثنائي سيفتح أبوابه أيام السبت خلال الشهر الجاري لصرف شيكات البدل النقدي لمادة المازوت واستبدال العملة المهترئة.
وأوضح أن المصرف سيستقبل المراجعين من الأفراد والمؤسسات ومختلف الجهات بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية ظهراً.

علي حمرة

المصدر: الوطن السورية