وسام استحقاق للزعماء العرب تحديداً !!
الجمل-عبد الهادي حواضري: نعم ... وبوضوح كامل لقد خسرت إسرائيل حربها أمام حزب الله البطل , وما هذه المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة قانا في جنوب لبنان إلا دليل واضح على أن إسرائيل تتخبط !! فمن يقتل الأطفال إلا من يملك هذه الذهنية المجرمة !! والذي أراد أن يسجل نصراً على الأطفال والنساء والمنكوبين !!
إسرائيل كانت ومازالت ترتكب الجرائم منذ ما يزيد عن نصف قرن ... دائماً تزرع الموت وتشرب الدماء وتلهو فوق جثث أطفالنا والعالم ينظر بعين الرضا !! والأمم المتحدة لا تتحرك إلا ضمن الإرادة الأمريكية !!فهل دماؤنا مياه تكبّ على الأرض وكأنه لا شيء حدث !!
ستون عاماً مضت , وإسرائيل تزداد شباباً وقوة ونحن نزداد وهناً وضعفاً ... ترى لماذا ؟؟ سؤال يجب أن نجيب عليه وبجرأة !!
هل الشعوب المغيبة عن صياغة القرار العربي و التي تمتد من المحيط إلى الخليج تتحمل المسؤولية فيما صرنا إليه ؟؟ أم أن فرسان القرار العربي هم وحدهم من يتحملوا ما صرنا به !!
الشيء الذي يجعل المرء يفقد اتزانه : ما نفع تلك الجيوش العربية التي سلبت المواطن العربي لقمة عيشه من فمه ؟؟ ما نفع تلك الحكومات التي بنيت لتكون عدوة مؤكدة لشعوبها؟؟ ما نفع الزعيم الذي تواضعت نفسه ليكون لاعقاً لأحذية الأمريكان والصهاينة ؟؟
الشيء الغريب ... والذي فعلاً يستوجب الوقوف عنده طويلاً ... كيف اجتمعت هذه الزعامات في آن معاً لتشكل حلقة من التآمر على شعوبها , كيف استطاعت هذه الزعامات أن تهدر ماء وجهها على عتبات إسرائيل و أمريكا دون أن تأخذ أية قيمة لإرادات وتطلعات شعوبها ؟؟ كيف استطاعت هذه الحكام تدجين شعوبها وزجّها في مزابل التاريخ دون التفاتة للخلف , ودون أدنى خوف من أن تكسر هذه الشعوب قيودها لتقلب الطاولة على هؤلاء الحكام الذين لم يعد يهمهم شيئاً !! ولم يعد هناك أية بارقة أمل في إصلاحهم وعودتهم إلى حظيرة العروبة !! فبينما تقتّل الأطفال والنساء والشيوخ والشموخ العربي , كان هناك إعلان عن شراء وبمليارات الدولارات لأسلحة لهذه الزعامات الهرمة المتواطئة , وذلك بإشارة واضحة لتحدي هذه الزعماء لشعوبها , فقد شكل هؤلاء الزعماء سداً منيعاً لحماية إسرائيل من جهة , واستعداداً لقمع أية محاولة من الشعوب لفرض تطلعاتها على ساحة القرار !!
لقد أخلص الزعماء العرب بتفانيهم في خدمة إسرائيل وهذا الذي يجب أن نعيه ولا ننساه !! وبالمقابل لقد ثمّنت إسرائيل لهم هذا التفاني !! فأهدتهم مجزرة جديدة , ربما تنتشي بها رغباتهم وتكون محفزاً لمزيد من القمع والبطش لشعوبهم ,ونيشاناً جديداً ليزين صدورهم !! ... فإسرائيل يجب أن تبقى !! وهم يجب أن يبقوا حرّاساً أمينين !! فالعلاقة بين الزعيم العربي و إسرائيل باتت تبادلية , ومنافعها مشتركة !! فهنيئاً للزعيم العربي !!
الجمل
إضافة تعليق جديد