وفاة عامل لسقوطه في محطة محردة الحرارية
في الوقت الذي كان ينبغي فيه للعامل (فاطر حيدر) أن يصعد برافعة ومرتدياً كل وسائل الوقاية المعروفة لأعمال الصيانة، وأن ينجز عمله ويعود إلى بيته وزوجه وأطفاله الثلاثة، مضى إلى حتفه، بعد سقوطه من ارتفاع شاهق في مقر عمله، وترك وراءه زوجاً مفجوعة وأطفالاً مكسورين، وأهلين حزانى.
فعند الخامسة إلا عشر دقائق من مساء يوم الجمعة 24 الجاري، وأثناء قيام العامل المذكور بفك وتركيب قطعة وصل – مسدسة ثلاثة أرباع الإنش - لأحد بواري المرجل الثالث في محطة محردة الحرارية، فلت مفتاح الرنش من يد العامل المذكور، وهوى أرضاً من على السلم من الجهة الشرقية الشمالية للطابق الأول حيث المرجل الثالث، ومن ارتفاع قدره الموجودون أثناء الواقعة بسبعة أمتار.
وأُسعف العامل إلى مشفى الدكتور محفوض مسكين في مدينة محردة، حيث أجريت له المعاينات والاستطبابات السريعة، ولكن تبيَّنَ أنه بحاجة إلى عناية مشددة، نتيجة النزوف التي يُعاني منها، فأُسعف إلى مشفى الحوراني بحماة، وأُجريت له عملية لوقف النزف، ولكن من دون أي جدوى، فقد فارق العامل فاطر الحياة، وترك وراءه زوجاً و3 أطفال، بنتاً هي الكبرى وفي الصف السادس وولدين، الأول في الصف الخامس والثاني بالروضة.
وأكد مصدر في مشفى الحوراني أن سبب وفاة العامل المذكور، هو السقوط من شاهق، وقد أجريت له عملية جراحية فور وصوله إلى المشفى، لإيقاف النزف، ولكن إصابته بنزف داخل الدماغ تحت الجافية وفوقها، جعلت العملية غير ذات جدوى، ما أدى إلى وفاته بعد الحادية عشرة من ليل اليوم ذاته.
وهذا ما أثار حزن العاملين في المحطة، على زميلهم المتوفى المعروف باندفاعه للعمل وتفانيه وغيرته على المحطة، وأدائه مهام عن العديد منهم.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد