قطعة شاش منسية في حماة تستخرج في دمشق
تقدم يوسف بديع شاهين بشكوى تتضمن معاناته جراء عمل جراحي أجري له في مشفى الحوراني الخاص في مدينة حماة إثر تعرضه لحادث سير.
بتاريخ 28/1/2010 أدى لإصابة شديدة في ساعده الأيسر ألزمته المشفى ثمانية عشر يوماً ذاق خلالها الكثير من الألم والمعاناة وما زال قيد العلاج حتى الآن وقد أجري له في المشفى كما يقول عمل جراحي لكسر متفتت في عظمي الساعد قام به ثلاثة أطباء هم ياسر.ش وحسام.د وهما طبيبا عظمية وعاصم.ح طبيب أوعية وجراحة وخرج من المشفى بجرح مفتوح ويضيف شاهين: إن ألمي الشديد اضطرني للذهاب إلى دمشق حيث راجعت أحد الأطباء، الذي أجرى لي عملية تطعيم جلدي بعد تخرجي من المشفى المذكور سابقاً بعدة أيام واستمرت حالة يدي الصحية بالتوجه للأسوأ حيث الألم الشديد والمفرزات القيحية تخرج من تحت الجلد والتورم مما قادني إلى مراجعة الطبيب (محمد. ت)في دمشق أيضاً وذلك بتاريخ 19/6/2010 الذي أجرى لي عملاً جراحياً اكتشف من خلاله قطعة شاش قديمة منسية بين عظمي الساعد هي السبب في التقيح والألم كما ذكر في التقرير الطبي رقم 0378929 تاريخ 21/6/2010 الصادر عن الطبيب ت، والمذكور فيه أن المريض شاهين أدخل إلى مشفى الرشيد الخاص في دمشق لإجراء العمل الجراحي الأخير لاستخراج الشاشة.
ويضيف شاهين: إن مشفى الحوارني تقاضى مني مبلغ 276900 ليرة بالفاتورة رقم 4125 المدون فيها تاريخ دخولي في 28/1/2010 وتخرجي في 15/2/2010 إضافة لمبلغ 50354 ليرة ثمن أدوية بالفاتورة رقم 0782258 الممهورتين بخاتم المشفى رغم خروجي من المشفى بجرح مفتوح وقد تقدمت بشكوى إلى نقابة أطباء حماة منذ خمسة أشهر ولم أتلق رداً عليها حتى الآن لأنني شعرت بالغبن وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة في المشفى ولدي صور تثبت وجود الشاشة المنسية وكيفية استخراجها في دمشق من قبل الطبيب ت.
أما الأطباء الذين قاموا بالعمل الجراحي للمريض شاهين والذين التقتهم تشرين في المشفى فقد أنكروا نسيان قطعة الشاش حيث قال د.ياسر. ش إن الشاشة ربما تكون قد نُسيت في دمشق أثناء مراجعات المريض بعد العمل الجراحي وأكد على خروج المريض بجرح مفتوح على أن يراجع المشفى بعد يومين لإجراء طعم جلدي من قبل طبيب تجميل ووصف الجرح بأنه إصابة في أسفل الساعد أدت إلى كسر مع انقطاع أوتار وعضلات وإصابة وعائية وعصبية حيث قام الأطباء في مشفى الحوراني بتثبيت الكسر بصفيحتين وخياطة الأوتار المتهتكة فحصل تموّت جلدي في منطقة الكسر وتورم شديد وتقرر إجراء طعم جلدي للجرح من قبل طبيب تجميل أما الطبيب حسام.د فقد تطابقت أقواله مع أقوال د.ياسر.ش في حين قال د.عاصم.ح إن الإصابة الوعائية استدعت التدخل الفوري لضمان تروية جيدة لليد والأصابع قبل الشروع بإصلاح الأوتار والعظام ثم كان العمل لأطباء العظمية.
يذكر أن المريض شاهين وحسب أقواله يحتاج لمتابعة حالته الصحية لفترة طويلة وهو الآن بحالة عجز تام بيده اليسرى التي تم تثبيتها بجبيرة بلاستيكية ونأمل من المعنيين النظر في وضعه وإنصافه.
مختار سلهب
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد