المعارضة تؤجل مؤتمر «تكوين المستقبل السوري» ودراسة لتجنيس مكتومي القيد
أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر «تكوين المستقبل السوري» أمس عن تأجيل مؤتمرها الذي سعت لعقده شخصيات معارضة غير حزبية في العاشر من الشهر الجاري في دمشق إلى أجل غير محدد، بسبب ما أسمته «استمرار» السلطة في السير في الحل الأمني لمعالجة الأزمة، محذرة من «المغامرة الأمنية» التي تعتمدها السلطات والتي «قد تودي بأمن البلاد وسلامة الوطن»، داعية إلى تنفيذ ما خلص إلى اللقاء التشاوري الممهد للحوار الوطني.
وفي أواخر الشهر الماضي، ذكرنا أن شخصيات من المعارضة التي جمعها لقاء «سميراميس» الشهر الماضي تنوي إقامة مؤتمر آخر في العاصمة يبحث «في طبيعة الدولة الديمقراطية المدنية وكيفية الانتقال السلمي الآمن إليها».
وقال عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر «تكوين المستقبل السوري»، محيي الدين عيسو : إن «الترتيبات كانت أن يعقد المؤتمر في الثاني من الشهر الجاري (اليوم)، ومنذ يومين اتخذ قرار بتأجيل المؤتمر حتى العاشر من الشهر الجاري لكنه تم أول أمس وعلى خلفية الأحداث التي شهدتها حماة وعدد من المحافظات تأجيل المؤتمرإلى أجل غير محدد وأصدرنا بياناً بذلك».
ومن أبرز القيمين على المؤتمر ميشيل كيلو ومنذر خدام ولؤي حسين وفايز سارة، الذين سبق أن عقدوا في السابع والعشرين من حزيران الماضي لقاء تشاورياً في فندق «سميراميس» تحت عنوان «سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية»، بمشاركة نحو 200 من المثقفين المعارضين غير الحزبيين ومن المثقفين والباحثين والمفكرين والفنانين المستقلين، وكان اللقاء العلني الأول من نوعه في سورية لمعارضين سوريين منذ عقود.
من جهة أخرى بدأت وزارة الداخلية العمل على إعداد دراسة تهدف إلى حل مشكلة الجنسية لمكتومي القيد المدني في البلاد من الأكراد وغيرهم ممن لم يشملهم التشريعي 94 للعام 2011 الذي صدر بخصوص الأجانب المسجلين في قيود السجل المدني بالحسكة. وأكد معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية العميد حسن جلالي أن تعداد مكتومي القيد غير معروف حتى اللحظة لكنه سيعرف بعد صدور قرار بخصوصهم وهذه الفئة هي من تغيب عن التسجيل بالنفوس لسبب يخصها ولكن المسألة لن تطول والدراسة ستنتهي خلال فترة قريبة جداً بحسب تعبير العميد جلالي.
ومكتومو القيد هم إحدى الفئات التي لم يشملها إحصاء 1962، ويبلغ عددهم بحسب تقديرات غير رسمية بين 10 إلى 15 ألفاً من الأكراد إضافة إلى عدد غير محدد من البدو، رغم الخلاف في طبيعة «كتمان القيد» بين الجهتين، ففي حين أن مكتومي القيد من الأكراد يرتبط وضعهم بمشكلة الإحصاء المذكور، بحسب الأوساط الكردية، فإن مكتومي القيد من البدو يرتبط بعضهم بحالة الترحال المستمرة لبعض العائلات وكذلك بهدف التهرب من خدمة العلم في بعض الأحيان.
وأصدر الرئيس بشار الأسد، في الثامن من نيسان الماضي، المرسوم التشريعي رقم 49 لعام 2011 القاضي بمنح المسجلين في سجلات «أجانب الحسكة» الجنسية العربية السورية وحل مشكلة إحصاء عام 1962 الذي يعتبر من أهم المشاكل التي يعاني منها سكان الحسكة من الأكراد، حيث تم تنظيمه في يوم واحد فقط، ما أدى إلى عدم حصول الكثيرين منهم على الجنسية السورية نتيجة تأخرهم في التسجيل.
وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق إن عدد الذين تقدموا للحصول على البطاقة الشخصية وصل إلى نحو 40 ألف طلب يشمل كل منها أفراد العائلة.
موفق محمد- جابر بكر
المصدر: الوطن
التعليقات
الطفيلي المدعو لؤي حسين ألا
أحسنتَ!!!
إضافة تعليق جديد