أمريكا وروسيا تعززان وجودهما سوريا
بالتزامن مع احتدام الصراع في أوكرانيا، وإصرار روسيا على إكمال العملية العسكرية في وجه العقوبات الأمريكية والغربية، بدأت ملامح ذلك الصراع بالانتقال بعيداً نحو الأراضي السورية.
وشهد اليومان الماضيان قدوم تعزيزات عسكرية كبيرة من جانب القوات الأمريكية والقوات الروسية إلى مواقع في محافظتي الحسكة والرقة شرق سوريا، أو ما يُعرف بمنطقة "شرق الفرات".
روسيا، أرسلت الخميس 8 شاحنات تحمل معدات لوجستية وأسلحة وذخائر إلى مطار الطبقة العسكري غربي الرقة قادمة من مطار حميميم العسكري باللاذقية.
وضمّت التعزيزات عناصر من القوات الروسية بمن فيهم فريق خاص بصيانة منظومة التشويش التي نصبتها القوات الروسية في المطار، بحسب ما أكدت مصادر ميدانية متابعة.
كذلك توجهت 13 شاحنة تحمل معدات لوجستية ومدرعات روسية إلى مطار القامشلي مروراً بالطريق الدولي "إم-4"رافقتها مروحيات روسية لحمايتها.
وضمّت تعزيزات مطار القامشلي 5 عربات عسكرية و13 شاحنة معدات لوجستية، وذخائر، وأسلحة متوسطة وثقيلة.
في المقابل، قالت مصادر محلية من منطقة اليعربية على الحدود السورية - العراقية شمال شرق الحسكة، إن قافلة أمريكية
مكونة من 40 شاحنة، عبرت صباح الجمعة إلى الأراضي السورية، قادمة من العراق.
ولفتت المصادر إلى أن القافلة دخلت عبر معبر الوليد، الذي أنشأته القوات الأمريكية بالتعاون مع ميليشيا "قسد" على الحدود بين محافظة الحسكة وشمال العراق.
وأضافت أن الشاحنات محملة بأسلحة ومعدات لوجستية، وتوجهت فور دخولها إلى القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في منطقة الرميلان، تمهيدا لنقلها إلى القواعد الأمريكية الأخرى في مواقع مختلفة من ريف محافظة الحسكة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تخوض فيه روسيا عملية عسكرية كبيرة في أوكرانيا، خصصت لها عدة وعتاد ضخمين، ردت عليها الولايات المتحدة بإرسال مزيد من الأسلحة لحكومة أوكرانيا، وفرض عقوبات كبيرة على روسيا.
إضافة تعليق جديد