روسيا تدرب عسكريين سوريين على إسقاط طائرات الناتو
رجّحت وسائل إعلام روسية أن يصل وفد عسكري سوري إلى روسيا قريباً لحضور تدريبات قوات الدفاع الجوي على إسقاط أهداف جوية معادية وذلك في إطار الفعالية المشتركة تحت اسم «التحالف القتالي ـ 2011» لجيوش بلدان رابطة الدول المستقلة. وفي هذا الإطار، أكد خبير عسكري روسي ضرورة قيام سوريا باقتناء أسلحة دفاعية متطورة لتجنب السيناريو الليبي، حسبما نقلت وكالة «أنباء موسكو».
وقالت صحيفة «ازفستيا» الروسية في مقال بعنوان «روسيا تدرب عسكريين سوريين على إسقاط طائرات الناتو» إن مصدراً في السفارة السورية في موسكو قال إن الزيارة ليست غريبة نظراً لقيام روسيا بتزويد الجيش السوري بمختلف وسائط الدفاع الجوي في العقود الماضية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الدعوة وجهت في وقت تتعرّض فيه سوريا لضغوط متزايدة من قبل دول الناتو. وأعادت «إزفستيا» إلى الأذهان أن الجنرال ليونيد إيفاشوف، رئيس أكاديمية الجيوسياسية الروسية «التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق مؤخراً ونبه إلى ضرورة إعادة تسليح الجيش السوري بمعدات وأسلحة حديثة لتعزيز قدراته الدفاعية».
من جهة أخرى، رأى ألكسندر بروخانوف رئيس تحرير صحيفة زافترا الروسية أن الحرب الإعلامية الشاملة التي تتعرض لها سورية بالاعتماد على أحدث أساليب التزوير والبرامج المتطورة لتركيب اللقطات والمشاهد والخدع السينمائية تهدف إلى تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام العربي والعالمي حول حقيقة الأحداث الجارية في سورية.
وقال بروخانوف الذي زار سورية مؤخراً ضمن الوفد الإعلامي الروسي في مقال نشرته الصحيفة في عددها الأخير إنه شاهد في مدينة حماة آثار الأعمال الإجرامية من تدمير للمباني الحكومية ولاسيما القصر العدلي ونادي الضباط إضافة إلى قتل للموظفين ورجال الشرطة والتمثيل بجثثهم.
وأضاف الكاتب والصحفي الروسي انه شاهد خلال زيارته لأحد المشافي العسكرية بدمشق حوالي 400 من جنود وضباط الجيش السوري المصابين بجروح بطلقات نارية في الرأس والصدر الأمر الذي يوءكد أنهم أصيبوا برصاص قناصة منتقدا في الوقت نفسه ما تحاول وسائل الإعلام التضليلية تسويقه بأن دمشق محاصرة مؤكداً أن الهدوء يسود وتضج أسواقها وشوارعها بالحركة.
ولفت رئيس تحرير صحيفة زافترا الروسية إلى أهمية الإجراءات الإصلاحية السياسية والاجتماعية العميقة التي بدأت القيادة السورية بتنفيذها عمليا ولاسيما إصدار قوانين الأحزاب والإعلام والإدارة المحلية وإجراء حوار وطني عام والتحضير لإجراء انتخابات نيابية وتشكيل لجنة دستورية لإعادة النظر في دستور البلاد.
وأشار بروخانوف إلى أن المعارضة السورية لا تتمتع بشعبية في المجتمع السوري وليس لديها أي برامج لبناء الدولة وتحديث المجتمع وممارسة سياسة خارجية جديدة.
ورأى بروخانوف أن تصعيد الأحداث والعبث بأمن سورية التي تعد دولة محورية في المنطقة يمكن أن يسفر عن تفجير المنطقة بكاملها مؤكداً أن ما يجري في سورية والشرق الأوسط بشكل عام مرتبط بالمخططات الأمريكية التي تسعى لتقرير مصير المنطقة عن طريق إراقة الدماء وافتعال المشاكل وإثارة النزعات وفرض العقوبات وصولا إلى أعمال القصف الدموية وارتكاب جرائم ومذابح على غرار ما شهدته ليبيا.
التعليقات
nice topic !! thanks very
إضافة تعليق جديد