مصير مخطوفي «الفرات للنفط» رهين مزاج الخاطفين
بناءً على طلب الخاطفين، انتقلت عملية التفاوض في قضية عمال شركة «الفرات للنفط» المخطوفين إلى عهدة لجنة المراقبين الدوليين قبل نحو يومين، حسبما ذكرته مصادر مسؤولة في محافظة دير الزور.
وأوضحت المصادر: «إن هذا التحول في العملية التفاوضية سيضع اللجنة الدولية أمام مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية الكاملة في التوسط للإسراع بالإفراج عن العمال الأبرياء الذين لم يكن لهم ذنب سوى مرور باص مبيتهم يومها بالقرب من ناحية «موحسن» بمحافظة دير الزور، متوجهين إلى مدينة حمص ليتوزعوا منها إلى باقي المحافظات السورية التي جاؤوا منها ليكسبوا رزقهم».
وكشفت المصادر عن أن الخاطفين قاموا قبل يومين بإطلاق سراح 3 من المخطوفين بعد تيقنهم من أنهم من أبناء محافظة دير الزور ويتمتعون بخلفية عشائرية لا يستطيع الخاطفون تحمل عواقبها.
وأكدت المصادر أن الخاطفين قبلوا وساطة وجهاء المحافظة في بداية الأمر، إلا أنهم ما لبثوا أن طالبوا قبل يومين بقطع التواصل معهم، مطالبين بالوساطة عبر لجنة المراقبين الدوليين، مبينةً وجود ضمانات حصل عليها أهالي المخطوفين والجهات المعنية تفيد بعدم إصابة أي من المخطوفين بمكروه.
وتوقعت المصادر أن يكون الخاطفون قد نقلوا رهائنهم الـ38 الباقين إلى منطقة «الشحيل» في ضواحي المحافظة. وفي معلومات من مصادر أمنية بمحافظة دير الزور أن جديداً لم يطرأ على قضية مخطوفي «الفرات للنفط» وذلك بعد أن تحول الخاطفون بالمفاوضات مع الحكومة إلى لجنة المراقبين الدوليين.
وأشارت المصادر إلى أن هناك وعوداً طيبة، قبل أن تستدرك بالقول: لكننا لا نلمس فيها شيئاً من المصداقية، ودائما بحسب المصادر، مضيفة بالقول: هناك مساع ووعود عن طريق لجنة المراقبين الدوليين ولكن لا نعقد الكثير من الآمال على ذلك.
وأضافت المصادر: إن الخاطفين في البداية تقدموا بطروحات عالية السقف للغاية «لا تنزل بميزان ولا يحملها عقل إنسان أو منطق، ولا تنفذ حتى من الغربال»، وقد تم رفضها مباشرةً، مبدياً عدم تفاؤله «على الإطلاق لأنه لا عهد ولا ذمة لهم».
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد