الخارجية: الإرهابيون يمنعون إخراج الجرحى والمدنيين من حمص
صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بما يلي أمس: للمرة الخامسة تفشل المجموعات الإرهابية المسلحة الجهود التي بذلها الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري والسلطات المحلية في مدينة حمص لإخراج الجرحى والمرضى والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة من مخلب العنف والدمار اللذين تمارسهما المجموعات الإرهابية المسلحة المتواجدة في بعض أحياء مدينة حمص دون أي مبررات على الإطلاق سوى إصرار هذه المجموعات على استمرار ممارسة القتل والاجرام بحق هؤلاء المواطنين الأبرياء.
وأوضح المصدر أن الحكومة السورية قد قدمت للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري كل التسهيلات اللازمة من أجل إخلاء هؤلاء المواطنين الأبرياء وتقديم الدواء والغذاء والأمان لهم مشيرا إلى أنه وبعد محاولات بذلتها هذه المنظمات طيلة ايام عدة ابلغت المجموعات المسلحة منظمة الصليب الاحمر الدولي رفضها السماح لأي إنسان مغادرة الاماكن التي تسيطر عليها.
وقال المصدر "إن ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة هذه تشير إلى طبيعتها اللاإنسانية ووحشيتها التي لا وجود لها وأصبح واضحا أن كل همها هو الانتقام من هؤلاء الأبرياء واتخاذهم رهائن ودروعا بشرية لممارستها القتل والإرهاب".
وأضاف المصدر "وإذ تنبه حكومة الجمهورية العربية السورية مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى هذا الواقع المأساوي لأهلنا في حمص فإنها تطالب هذه الجهات والمنظمات الانسانية الدولية بفضح كل ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة وممارسة الضغط عليها وعلى من يدعمها وضرورة قيام الدول التي تمول وتسلح هذه المجموعات لإجبارها على وقف جرائمها إذا كان لديها الحد الأدنى من الشعور الإنساني واحترام القانون الدولي".
وأكد المصدر أن سورية تطالب المؤسسات الإعلامية التي تقوم بتضليل الرأي العام العربي والدولي بالتوقف عن دعم هؤلاء المسلحين وفضح جرائمهم وعدم التستر عليها.
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن سورية ستستمر في بذل كل جهد ممكن دفاعا عن شعبها وإنها ستتحمل مسؤولياتها كاملة في إخراج هؤلاء المدنيين الأبرياء من محنتهم ومنع المجموعات الإرهابية المسلحة من الاستمرار في سفك الدماء السورية.
سانا
إضافة تعليق جديد