«حرييت»: سفن أطلسية إلى شرق المتوسط

أفادت صحيفة «حرييت» التركية، أمس، بأن قافلة من سفن تابعة لحلف «الناتو» غادرت تركيا متوجهة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في مهمة تهدف إلى التصدي لـ«التهديدات الإرهابية المحتملة» في المنطقة، فيما دعا الحلف سوريا إلى تجنب التصعيد مع تركيا.
وذكرت الصحيفة التركية ان القافلة تضم سفينة ألمانية، وأخرى فرنسية، وثالثة تركية، وعلى متنها 545 من أفراد الطواقم، وهي مزودة بالصواريخ المضادة للسفن وللجو وبالمنظومات المدفعية، وقادرة على حمل مروحيات. وكانت السفن الثلاث ترابط قرب سواحل الصومال قبل الوصول الى تركيا.
وقال الاميرال الالماني تورستن كيهلر للصحيفة تعليقا على مهمة حلف «الناتو» في البحر المتوسط: «لن نعطي تفاصيل بشأن جدول وجودنا، لكننا سنبقى في المنطقة». واشار الاميرال الالماني الى ان خطر الارهاب لا يزال موجودا في مختلف أنحاء العالم، مضيفا ان مهمة «الناتو» تهدف الى «اعطاء اشارة واضحة للارهابيين بأن حلف الناتو يقوم بواجبه في المنطقة».
في هذا الوقت، دعا الامين العام لـلحلف اندرس فوغ راسموسن السلطات السورية الى تجنب اي تصعيد مع تركيا، مجددا دعواته الى ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا. واوضح راسموسن في مؤتمر صحافي في ليوبليانا مع رئيس الوزراء السلوفيني المحافظ ينس ينسا: «آمل ان تقوم السلطات السورية بكل ما في وسعها لتجنب اي تصعيد او اي حادث غير مقبول مثل الذي شهدناه عندما اسقطت طائرة تركية».
واضاف راسموسن «لا حاجة للقول ان تركيا يمكن ان تعتمد على الحلف الاطلسي المستعد للدفاع عن تركيا عند الضرورة. نحن جميعا متفقون على انه لا حل عسكريا للازمة في سوريا، نحن بحاجة الى حل سياسي».
إلى ذلك، قالت قيادة القوات المسلحة التركية انها انتشلت جثتي قائد الطائرة التركية التي أسقطتها سوريا الشهر الماضي ومساعده من قاع البحر على بعد تسعة أميال بحرية عن الساحل السوري.
وأضافت أنه تم العثور على الجثتين على عمق 1260 مترا قرب حطام الطائرة التي انقسمت لثماني قطع. وقالت إن الجثتين نقلتا إلى مدينة ملطية التي أقلعت منها الطائرة في 22 حزيران الماضي.

المصدر: السفير+ وكالات