أسقف كانتربري يحمل كنائس أميركا الشمالية مسؤولية الانشقاق
أنحى رئيس أساقفة كانتربري باللائمة أمس على كنائس أميركا الشمالية في التسبب بإثارة اللغط والاضطراب وسط الطائفة الإنجيليكانية بمباركتها زواج المثليين وترسيم كهنة من الشواذ جنسيا, وذلك في مسعى منه لإيجاد مخرج من الأزمة التي تكتنف كنيسته.
ونقلت صحيفة غارديان اليوم عن د. روان ويليامز قوله –في اليوم الختامي لمؤتمر لامبيث للأساقفة الإنجيليكانيين الذي يعقد مرة كل عشر سنوات– إن الممارسات المتبعة في بعض أسقفيات الولايات المتحدة وكندا تهدد وحدة الطائفة المسيحية الإنجيليكانية.
وأردف رئيس الأساقفة قائلا "إذا لم توافق كنائس أميركا الشمالية على وجوب تعليق (مباركة زواج المثليين وترسيم كهنة شاذين جنسيا) فنحن لا نمضي للأمام, وسنظل في خطر داهم".
وكان ويليامز يتحدث أمام 670 أسقفا يتأهبون لمغادرة حرم جامعة كنت بعد 18 يوما قضوها في التفاكر وإقامة الصلوات ومحاولات الإبقاء على وحدة الطائفة المنقسمة على نفسها.
ووجهت نداءات طوال فترة انعقاد المؤتمر للكنائس في الولايات المتحدة وكندا للكف عن تطبيق أجندة تقدمية على حد تعبير صحيفة غارديان.
وفي بيان ألقي في وقت سابق أثناء المؤتمر, قالت الكنيسة الأسقفية بالسودان إن تصرفات الكنائس الأميركية والكندية "أضرت ضررا بالغا بالكنيسة" في أفريقيا وغيرها وجعلتها محل سخرية.
وكان كبير الأساقفة السودانيين دانيال دينق أول رئيس كنيسة يصدر بيانا يوضح فيه موقفه من "المثلية الجنسية", أعقبه رئيس أساقفة مصر والقدس, منير أنيس, ثم العديد من كبار أساقفة جنوب آسيا أعربوا فيها عن الأسى من الشرخ الذي حدث في الكنيسة الإنجيليكانية.
وأعلن روان ويليامز أنه سيدعو لاجتماع مع كبار الأساقفة الإنجيليكانيين في مطلع العام القادم على أن يكشف النقاب عن أهدافه وتشكيلته خلال ثلاثة أشهر.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد