أمريكا أرادت حرب لبنان كمقدمة للهجوم على إيران

ذكرت مجلة ذي نيويوركر أمس، ان الحكومة الاميركية متورطة في الحرب الإسرائيلية على لبنان حتى قبل الثاني عشر من تموز، حيث كانت ترى في هذه الحملة مقدمة لهجوم وقائي أميركي محتمل لتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وكتب الصحافي الاميركي البارز سايمور هيرش الحائز على جائزة بولتزر والذي كشف عن فضيحة سجن أبو غريب، ان الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني كانا واثقين من ان حملة قصف إسرائيلية ناجحة على مواقع حزب الله قد تهدئ من مخاوف اسرائيل بشأن أمنها. وأضاف مستندا الى معلومات نقلها له خبير في شؤون الشرق الأوسط ومطلع على المشاريع الحالية للحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ان اسرائيل أعدت خطة للهجوم على حزب الله وأبلغت مسؤولي إدارة بوش قبل اسر الجنديين الإسرائيليين.
وذكر هيرش ان إدارة بوش كانت ترى أيضا في هذه الحملة مقدمة لهجوم وقائي أميركي محتمل لتدمير المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف استنادا الى الخبير انه كانت للبيت الأبيض دوافع كثيرة لدعم حملة القصف. وقال انه إذا كان ثمة من خيار عسكري ضد ايران فانه من الضروري القضاء على الأسلحة التي قد يستخدمها حزب الله للانتقام من اسرائيل.
واستنادا الى مستشار للحكومة الاميركية مقرب من اسرائيل، قال هيرش انه في بداية الصيف وقبل اسر الجنديين الإسرائيليين، توجه العديد من المسؤولين الإسرائيليين الى واشنطن للحصول على الضوء الأخضر لعملية قصف تلي استفزازا من المقاومة ومعرفة مستوى دعم الولايات المتحدة.

المصدر: ا ف ب