أوروبا: حظر البوركيني والنقاب يتوسع
احتدم الجدل في اوروبا مجدداً حول النقاب، إذ دعا محافظون ألمان ونمساويون إلى منعه، في وقت تتفشى عدوى حظر لباس البوركيني (لباس البحر الاسلامي) في فرنسا، بعدما منعت نيس المسلمات من ارتدائه على الشواطئ، على غرار ما فعلت مناطق اخرى، بدعم واضح من رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس.
وخطت ألمانيا أمس خطوة نحو منع جزئي للنقاب، في وقت يهيمن موضوع التطرف الاسلامي على النقاش السياسي منذ هجمات تموز «الجهادية»، وقبل انتخابات محلية على مستوى المقاطعات.
واعتبر وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير على ان الحد من ارتداء البرقع والنقاب «ليس مسألة امنية، بل مسألة دمج» في بلاده التي استقبلت في 2015 اكثر من مليون لاجئ، معظمهم من المسلمين الذين اتوا من سوريا والعراق وافغانستان.
ودعا دو ميزيير الى منع النقاب «خلف مقود السيارة، خلال الاجراءات الادارية، في المدارس والجامعات، في الدوائر العامة، وامام المحاكم»، من دون ان يحدد اي جدول زمني لفرض المنع، وذلك في إطار نص يعرف بـ «اعلان برلين» حول الامن والاندماج، ويحمل توقيع جميع وزراء الداخلية المحافظين في الحكومات المحلية في مقاطعات ألمانيا.
إلى ذلك، دعا ساسة نمساويون محافظون إلى حظر ارتداء النقاب، معتبرين أنه سيحول دون اندماج المرأة في المجتمع النمساوي.
وكانت فرنسا التي تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا فرضت في 2010 حظرا على ارتداء أغطية الوجه، وتشمل النقاب والبرقع، في الأماكن العامة.
إلى ذلك، اعلنت بلدية مدينة نيس الفرنسية التي شهدت في تموز هجوماً دامياً تبناه «داعش» انها حظرت بدورها لباس البحر الاسلامي على شواطئها، وذلك بعدما اتخذت مدينة كان ومدن عدة في جنوب شرق فرنسا وشمالها قرارات تحظر لباس البحر الاسلامي.
وكالات
إضافة تعليق جديد