إرهابيو دوما بين قتيل وجريح ومعتقل وضبط مشفى ميداني بالحفة

وجهت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش العربي السوري إنذاراً أخيراً لتسليم السلاح والاستسلام لينظر في حالة كل واحد منهم والعفو عن كل من لم تلطخ أيديهم بالدماء وذلك قبل فجر يوم الجمعة الماضي إلا أن إرهابيي دوما صمموا على القتال فما كان من الأجهزة الأمنية وقوات الجيش العربي السوري إلا سحقهم وردهم بين قتيل وجريح ومعتقل بعد أن دخلت كل أحياء المدينة وحررتها من أيادي الإرهاب وبدأت عملية تمشيط واسعة لضواحيها ومن المتوقع أن تعلنها خلال الساعات القادمة مدينة آمنة ليتمكن سكانها الذين غادروها تحت قوة السلاح والتهديد والوعيد بالعودة إلى منازلهم بأمن وأمان.
وقال عدد من السكان الذين غادروا منازلهم في شهادات إن مجموعات إرهابية احتلت الشوارع والمباني وأقامت متاريس وخنادق وهجرت عائلات من بيوتها لتحتلها وتجعل منها وكراً ومخزناً لأسلحتها ومواقع للقنص وكانت باستمرار تعلن استعدادها لما كانوا يسمونه «معركة دمشق الكبرى»، وأكد الأهالي أن عدداً كبيراً من المسلحين كانوا من جنسيات عربية وكل مجموعة كان يرافقها سوري.
واستناداً لشهادات السكان فإن الأجهزة الأمنية وقوات الجيش العربي السوري تمكنوا خلال الأيام الماضية من تدمير عدد كبير من أوكار الإرهابيين وقتلت عدداً كبيراً منهم وحاصرت ما تبقى في مناطق محددة قبل أن تنذرهم الإنذار الأخير.
وأكد الأهالي أن عدداً كبيراً من الإرهابيين الأجانب تم دفنهم في بساتين المنطقة بعد أن قتلوا على أيدي قوات الجيش العربي السوري، وقال الأهالي إن دوما خالية من ساكنيها منذ ما يقارب الأسبوعين ولا يوجد فيها سوى الإرهابيين وعدد قليل من السكان المتواجدين في المناطق الآمنة القريبة من تواجد الجيش السوري.
ويوم الجمعة دخلت قوات الجيش والأجهزة الأمنية إلى داخل دوما والأحياء التي احتلها الإرهابيون، ودمرت أوكارهم ومتاريسهم وخنادقهم وردتهم بين قتيل وجريح ومعتقل في حين فر عدد منهم باتجاه البساتين وتمت ملاحقتهم.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر قوله إن الجهات المختصة واصلت أمس ملاحقتها لفلول المجموعات الإرهابية في دوما وأطرافها ومداهمة أوكارهم، وأسفرت الملاحقات عن العثور على ثلاثة مستودعات للأسلحة المتنوعة، وأفاد المصدر أنه خلال عملية المداهمة والتفتيش حاول بعض الإرهابيين الفرار باتجاه جسر العب حيث تمت ملاحقتهم والاشتباك معهم ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم. وبين أن عمليات الملاحقة أسفرت أيضاً عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين واعتقال العشرات.
وذكر المصدر أن الجهات المختصة تواصل عمليات البحث والتفتيش عما تبقى من الإرهابيين وأوكارهم بهدف تطهير المدينة منهم.
وفي عرطوز بريف دمشق أيضاً، ضبطت الأجهزة الأمنية بعد تحريات ومتابعة وبالتعاون مع الأهالي وكرا لمجموعة إرهابية في إحدى مزارع المنطقة، وعثر فيه على معمل لتصنيع العبوات الناسفة ومخزن لها وبعض هذه العبوات جاهز ومعد للتفجير وعدد منها مجهز بمغناطيس، وكاميرات مراقبة ومناظير ليلية وأجهزة اتصال لاسلكية وكواتم صوت.
وفي حلب أدى انفجار سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد فجر أمس في حي الجميلية قرب مبنى مديرية المالية إلى حدوث أضرار مادية كبيرة بالمبنى والأبنية السكنية المجاورة.
وفي حماة دكت الجهات المختصة خلال اليومين الماضيين معاقل الإرهابيين في المدينة وريفها، موقعة العديد من القتلى والجرحى بين صفوفهم، إضافة إلى اعتقال من بقي منهم على قيد الحياة ولم يصب بالاشتباكات.
وفي دير الزور اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعات إرهابية في حيي الحميدية والعرضي، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة، كما تم تدمير عدد من السيارات بعضها مجهز برشاشات كان يستخدمها الإرهابيون.
وفي إدلب تصدت الجهات المختصة لمجموعة إرهابية أطلقت قذائف «آر.بي.جي» على السكن الشبابي والمدنيين في دوار أريحا، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الإرهابيين واعتقال اثنين.
وفي اللاذقية ضبطت الجهات المختصة وكراً للإرهابيين في قرية بابنا التابعة لمنطقة الحفة يحتوي على مشفى ميداني يضم كميات كبيرة من الأدوية، بينها تركي الصنع، وأسلحة وذخائر.

المصدر: الوطن