إسرائيل: اتصالات لتبادل أسرى مع «حزب الله»
بعد اعلان نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عن اتصالات جدية على طريق تبادل الأسرى بين المقاومة وإسرائيل، أكدت مصادر إسرائيلية وجود هذه الاتصالات. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين إسرائيليين ان هذه الاتصالات مهمة لكنها لا تزال بعيدة عن تشكيل اختراق.
ولاحظت «يديعوت» أن إسرائيل رفضت إدارة مفاوضات مباشرة مع «حزب الله» في هذه المسألة، لكنها في نهاية المطاف وافقت على إجراء مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة. وفي أيلول الماضي، وصل إلى المنطقة مبعوث من الأمم المتحدة وبدأ عملية الوساطة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في حينها أن هذا المبعوث ليس سوى مسؤول استخباراتي ألماني رفيع المستوى تم انتدابه لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وفي إسرائيل، تأكد أمس ان اتصالات ذات مغزى تجري لتحرير الجنديين، لكن المسؤولين زعموا ان الانطلاقة لا تزال بعيدة. والمسؤول عن المفاوضات في اسرائيل هو منسق موضوع الأسرى والمفقودين عوفر ديكل. وتتركز الاتصالات حتى الآن على مطلب «حزب الله» أن تدفع إسرائيل ثمنا ما لقاء إشارة حياة من الجنديين، لكن إسرائيل رفضت هذا الشرط.
من جهته، شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في خطاب ألقاه في «مراسم تخليد ذكرى ضحايا العمليات العدائية» في القدس المحتلة، على انه «يتوجب استنفاد العقوبة بأكملها ضد قتلة أنذال ملطخة أيديهم بالدماء وعدم تكرار أخطاء ارتكبت في الماضي ونجم عنها تصاعد الإرهاب وعودة مخربين تم إطلاق سراحهم إلى نشاط إرهابي أدى لمقتل مواطنين إسرائيليين كثيرين».
ووصف أولمرت عملية استعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى بأنها «عمل مقدس». وقال انه «يجب منع المنظمات الإرهابية بكل ثمن من عدم تطبيق العقوبة التي فرضتها المحكمة بواسطة عمليات خطف»، مضيفا انه «في النهاية، لا مفر من اتخاذ قرارات صعبة».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد