إنقاذ 1151 لاجئاً في"المتوسط"والعثور على جثة نازح داخل شاحنة في فرنسا
أعلن خفر السواحل الإيطالي، الإثنين، أنه أنقذ ما مجموعه 1151 لاجئاً في البحر المتوسط، خلال 11 عملية متفرقة ومنسقة قبالة سواحل ليبيا، فيما عثرت السلطات الفرنسية على جثة لاجئ عراقي داخل إحدى الشاحنات قرب مرفأ كاليه شمال فرنسا.
وأوضح بيان خفر السواحل الإيطالي، أن إحدى سفنه تمكنت في إحدى العمليات من إنقاذ 441 لاجئاً كانوا على متن قوارب مطاطية.
وقامت سفينة أخرى كانت تقل اصلاً 85 لاجئاً تم انقاذهم، الأحد، بانتشال 105 لاجئين من على متن سفينة تابعة لسلاح البحرية الايطالي، وبعد ذلك نقل 308 أشخاص من سفينة تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" إلى السفينة الإيطالية نفسها، بعد انتشالهم من ثلاثة زوارق مطاطية.
وشاركت في هذه العمليات الزوارق السريعة لخفر السواحل في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وكان جميع الذين تم إنقاذهم في طريقهم الى ايطاليا، إما إلى جزيرة لامبيدوزا او إلى مرفأ بوتسالو في صقليا.
وفي سياق متصل، عثرت السلطات الفرنسية على لاجئ من أصل عراقي في العشرين من العمر، ميتاً في شاحنة قرب مرفأ كاليه شمال فرنسا والقريب من السواحل الانكليزية على بحر المانش.
وقالت سلطات المدينة: "حوالي الساعة الثامنة (6,00 توقيت غرينتش)، توقف سائق إحدى الشاحنات وقام بفحص حمولته، واكتشف وجود لاجئ متوف في شاحنته بسبب سقوط ألواح خشبية فوقه على الارجح".
من جهة ثانية، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة أن حوالي 515 ألف لاجىء عبروا المتوسط، ووصل منهم 383 ألفا الى اليونان و129 ألفاً إلى ايطاليا، موضحة أن 54 في المئة من هؤلاء اللاجئين سوريون و13 في المئة أفغان.
وأضافت المفوضية أن نحو 2980 لاجئاً لقوا مصرعهم او فقدوا هذه السنة، خلال محاولتهم الوصول إلى اوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا الإطار، أطلق الإتحاد الأوروبي اسم "صوفيا" على عمليته البحرية لمكافحة شبكات مهربي اللاجئين في البحر المتوسط، وهو اسم فتاة أبصرت النور بعد إنقاذ لاجئين على مركب كان يواجه صعوبات، كما أعلن مصدر رسمي.
وقال المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الـ28 الأعضاء في الإتحاد، إن العملية التي كانت تقتصر على مراقبة عن بعد للشبكات التي تنشط انطلاقاً من السواحل الليبية، ستنتقل الى مرحلة أكثر هجومية في السابع من تشرين الاول المقبل.
وأوضح البيان أن القرار اتخذه السفراء في اللجنة السياسية والأمنية للإتحاد، مضيفاً أنهم "وافقوا أيضاً على إطلاق اسم، صوفيا، الطفلة التي أبصرت النور على سفينة انقذت والدتها في 22 آب الماضي قبالة سواحل ليبيا".
وكانت العملية الأوروبية تقتصر حتى الآن على مراقبة الشبكات الإجرامية التي ترسل يومياً من السواحل الليبية مراكب هشة محملة باللاجئين الى ايطاليا.
وقالت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنه "اعتبارا من تشرين الاول، وبدلاً من الإكتفاء بجمع المعلومات، سنكون قادرين على اعتراض هذه السفن (المهربين) وتفتيشها ومصادرتها".
وتهدف العملية الى منع هؤلاء المهربين من اطلاق سفن محملة باللاجئين وحتى اعتراضهم عندما يدخلون المياه الدولية لمواكبة هذه الزوارق.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد