إيران تتهم الإمارات بالضغط على رعاياها ومراقبة الحسينيات
قالت تقارير رسمية إيرانية السبت إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمارس "ضغوطاً غير مسبوقة" ضد رعايا طهران من خلال التضييق عليهم والطلب من بعضهم مغادرة البلاد، إلى جانب إلغاء تأشيرات إقامة عدد من رجال الدين الشيعة أو تأجيل تجديدها.
ووصفت التقارير العلاقات بين طهران وأبوظبي بأنها "تمر في مرحلة حساسة" داعية إلى تعزيز الطاقم الدبلوماسي الإيراني في الإمارات التي تضم مئات آلاف الإيرانيين رغم خلافها "الهادئ" مع حكومتهم على خلفية مطالبتها بالانسحاب من ثلاث جزر تتواجد فيها.
ودعت وكالة الأنباء الإيرانية إلى تعزيز حضور الدبلوماسيين الإيرانيين في الإمارات، باعتبار أن "الإيرانيين المقيمين في الإمارات والذين ينوون السفر إلى هذا البلد يواجهون العديد من المشاکل."
وذكرت الوكالة أن السفير الإيراني السابق في الإمارات، حميد رضا آصفي، غادرها نهاية أغسطس/آب الماضي عائداً إلى طهران دون تعيين خلف له، كما أن مساعده أنهى مهام عمله في مارس/آذار الماضي، في حين تنتهي مهمة القنصل الإيراني في دبي أواخر سبتمبر/أيلول الحالي.
وقالت الوكالة الرسمية إن الإيرانيين المقيمين في الإمارات مثل التجار والسياح "واجهوا مصاعب جمة خلال الأشهر الماضية من قبل المسؤولين الإماراتيين."
وعددت في هذا السياق مجموعة من الأحداث، بينها إلغاء إقامة احد علماء الدين الإيرانيين الذي مضى على إقامته في الإمارات أکثر من 20 عاما، ويمارس نشاطاته في مسجد الإمام الحسين في دبي، إلى جانب تأخير تمديد إقامة "حجة الاسلام شاهجراغي،" ممثل المرشد الإيراني.
كما زعمت أن السلطات القضائية والأمنية في الإمارات طلبت من بعض التجار والمستثمرين الإيرانيين مغادرة أراضيها خلال أسبوع بعد أن ألغت إقامتهم وقامت باحتجاز إيرانيين في مطاراتها وتسفيرهم إلى إيران.
وبحسب الوكالة، فقد أبلغ عدد من مسؤولي الشؤون الأمنية في الإمارات جميع المساجد والحسينيات بوجوب أن تؤيد الأجهزة الأمنية کافة الخطابات والمجالس التي تقام في شهر رمضان وإلا لن يسمح لهم بإقامة هذه المراسم.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام على قيام طهران بنفي احتجاز دولة الإمارات لسفينة تحمل أسلحة من كوريا الشمالية كانت متوجهة إليها، واصفة تلك التقارير بأنها "ضجة إعلامية أثارتها وسائل إعلام صهيونية لحرف سير ونتائج تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وكانت إيران قد وجهت خلال الأشهر الماضية الكثير من الانتقادات للطريقة التي قالت إن سلطات الإمارات تعامل جاليتها من خلالها، وقد ردت أبوظبي بتأكيد احترامها حقوق جميع الجاليات والمسافرين.
ويشكل ملف الجزر الثلاث التي تقول الإمارات إن إيران تتواجد فيها بشكل غير شرعي، وهي أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، إلى جانب وجود الإمارات ضمن ما يعرف بـ"معسكر قوى الاعتدال" الذي تربطه علاقات جيدة بالولايات المتحدة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد