ارتدادات رفع أسعار المازوت على الكهرباء
تشير المعطيات الرقيمة لكلف انتاج الطاقة الكهربائية ان توليد كل كيلو واط ساعي من الكهرباء عن طريق المولدات العاملة بالمازوت يحتاج الى حرق 350 غراماً من المازوت عدا الكلف التشغيلية وبالتالي كل لتر مازوت »900 غرام« يكفي لتوليد 2.5 كيلو واط ساعي من الكهرباء
عدا الكلف التشغيلية وبالتالي فان كل كيلو واط مولد من محركات الديزل يكلف مع كلف التشغيل» اهتلاك محرك,صيانة« حوالي 12 ليرة سورية وهي تكفي مثلا لدفع قيمة 6 كيلو واط ساعي من المنظومة الكهربائية السورية حسب تعرفة الاستهلاك الزراعي وحوالي 4 كيلو واط للاستخدام الصناعي واكثر من 5 كيلو واط للاستهلاك المنزلي حسب الشرائح في حدوده الدنيا.
هذه المعطيات حول كلف الكهرباء ستغير معادلة الطاقة في سورية وهناك شريحة كبيرة مثلا في المحافظات الزراعية تعتمد مولدات الديزل لري المحاصيل بدليل انعكاس ازمة المازوت على المزارعين خلال العام الحالي وهذه المولدات سوف يتحول عدد كبير من اصحابها للتحول الى الكهرباء وتؤكد معلومات شركات الكهرباء ان عددا كبيرا من المزارعين واصحاب الورش والمنشآت المتوسطة طلبت تركيب مراكز تحويل كهربائية وهذا الامر بلا شك لم يكن بحسابات الكهرباء ولا بحسابات التعرفة التي تم اعتمادها على حساب سعر ليتر المازوت 12 ليرة سورية وليس 25 ليرة سورية وبالتالي هناك خلل سيحصل في تلبية الطلب او على اسعار المحاصيل او انتاجها لأن وزارة الكهرباء التي اكتفت بالتعليق على الموضوع بأنها تراقب وتدرس الاحتمالات المتوقعة لرفع سعر المازوت هي بالمطلق عاجزة عن تأمين الطلب الجديد فنيا وماديا لان بناء محطة توليد لتلبية الطلب الجديد يحتاج بحد أدنى الى 4-5 سنوات والى مبلغ لا يقل عن 500 مليون يورو وكلاهما غير متاح ولا ميسر وبالتالي هناك تحد جديد امام الحكومة وليس وزارة الكهرباء بمفردها والامر يحتاج الى علاج قبل ان يأتي الموسم الزراعي الجديد وبدل ان تكون مشكلتنا مازوتاً تتحول الى كهربائية وبذلك نكون حللنا ازمة وخلقنا اخرى.
معد عيسى
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد