اشتعال قطار محمل بالفيول بإدلب واعتداء على أبراج الكهرباء بين دير الزور والحسكة
أدى انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة على السكة الحديدية بين محطتي محمبل وبشمارون في محافظة إدلب إلى جنوح قطار محمل بمادة الفيول واشتعاله بالنيران وإصابة ثلاثة من عناصر طاقم القطار بجروح.
وأكد وزير الكهرباء عماد خميس أن هذا العمل الإرهابي يستهدف الوطن والمواطن في لقمة عيشه وخدماته معبرا عن أسفه من تكرر هذه العمليات العدائية الإرهابية التي تستهدف بداية ونهاية خطوط النقل.
وقال خميس إن ما تم من تفجير لخط السكك الحديدية هدفه الأساسي هو بنى تحتية تنقل الفيول إلى محطات توليد الكهرباء في حلب مشيرا إلى أن مدينة حلب تحتاج يوميا إلى ما يقارب خمسة آلاف طن من الفيول وهذا يعتمد على الوارد اليومي حيث يمكننا أن نخزن بشكل نسبي لكن لا يمكننا أمام الاستهلاك الكبير إلا الاعتماد على تشغيل المحطات بالشكل اليومي.
وبين خميس أن هذه الأعمال الإرهابية تؤثر في أداء هذه المحطات واستمرارية عملها في النهاية.
وكان المهندس جورج مقعبري مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية قال.. إنه في حوالي الساعة الثامنة صباحا تعرض قطار يجر 20 صهريجا محملا بألف طن من مادة الفيول التي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية بعد محطة محمبل باتجاه محطة بشمارون بحوالي ثلاثة كيلو مترات لتفجير عبوة ناسفة ما أدى لانقلاب الرأس القاطر و14 صهريج فيول على جانب الخط الحديدي واشتعال عدد من القاطرات وإصابة السائق ورئيس القطار ومعاونه بجروح حيث تم نقلهم إلى مشفى جسر الشغور الوطني لتلقي العلاجات الطبية اللازمة.
وأوضح مقعبري أن المؤسسة اتخذت عددا من الإجراءات الفورية لإطفاء القاطرات المشتعلة وتعمل على تقييم الحادث لإعادة تشغيل الخط بأقصى سرعة ممكنة وسحب الرأس القاطر والصهاريج المنقلبة مشيراً إلى أن الأضرار تقدر بأكثر من 30 مليون ليرة.
وبين مقعبري أن مادة الفيول تمت تعبئتها من محطة بانياس لإيصالها إلى محطة الرضوانية بحلب لتوليد الطاقة الكهربائية.
وكانت تكررت اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على سكك القطارات في عدد من المناطق منذ بداية الأحداث ومنها استهداف قطار للركاب كان متوجها من حلب إلى دمشق ويقل 500 شخص في السودا بمنطقة قزحيل قرب حمص وذلك في الثالث والعشرين من تموز العام الماضي وآخر للشحن مطلع تشرين الأول الماضي في منطقة أوبين بريف إدلب ما أدى إلى إصابة السائق ومعاونه وجنوح ثلاث عربات عن مسار السكة.
تفكيك عبوات ناسفة زرعتها مجموعات إرهابية مسلحة بالزبداني ومضايا وسرغايا
كما فككت الجهات المختصة عددا من العبوات الناسفة زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة على جانب المداخل المؤدية إلى الزبداني ومضايا وسرغايا في ريف دمشق.وبلغت زنة إحداها نحو 50 كيلوغراما وقطرها التدميري بين 150 إلى 200 متر مزودة بصاعق كهربائي وموصولة بأسلاك طولها نحو 500 متر معدة للانفجار في منطقة تشهد كثافة مرورية نشطة.
وتم تفكيك عبوة أخرى كانت معدة للتفجير في المنطقة نفسها تحتوي على 10 إلى 15 كيلوغراما من المتفجرات ومزودة بصاعق كهربائي وأسلاك معدة للتفجير عن بعد ويصل قطرها التدميري إلى نحو 75 مترا.
كما فككت الجهات المختصة عبوة موجهة محشوة بمواد متفجرة وشظايا معدنية ركب عليها الصاعق ولحام ذات قوة تدميرية عالية.
وكانت الجهات المختصة قد فككت عبوات ناسفة زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة وهي عبارة عن غازات سفاري مزودة بسدادات محكمة ولحام صاعق ومفجر مع الأسلاك ليتم تفجيرها عن بعد لإيقاع أضرار كبيرة في صفوف المارة في المنطقة المحيطة إضافة إلى تفكيك عبوات عدة بزنة نحو 100 كيلوغرام.
كما ضبطت الجهات المختصة عددا من أجهزة الاتصال الحديثة التي كانت بحوزة المجموعات الإرهابية في المنطقة نفسها.
وأقدمت مجموعة إرهابية مسلحة ليل أمس على تخريب أبراج التوتر العالي 400 كيلو فولت لمشروع خط الربط الكهربائي بين محطة التيم بدير الزور ومحافظة الحسكة.
وأوضح المهندس عدنان سويدان مدير المشروع أن المجموعة الإرهابية المسلحة قامت بقطع الكابلات النحاسية الواصلة بين أربعة أبراج في منطقة رويشد في بادية محافظة دير الزور وسرقتها مشيرا إلى أن قيمة الأضرار تقدر بحوالي خمسة ملايين ليرة.
ولفت سويدان إلى أن هذا العمل التخريبي سيؤخر العمل في تنفيذ المشروع الحيوي للربط الكهربائي بين محافظتي دير الزور والحسكة.
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت في عمل تخريبي في الثامن والعشرين من كانون الأول الفائت خط نقل الطاقة230 كيلو فولت الواصل بين محطتي الشيخ مسكين في محافظة درعا والكوم في محافظة السويداء عبر زرع عبوات ناسفة على القواعد الاسمنتية للبرج 34 ما أدى لانهيار البرج وتأثر التغذية الكهربائية في المحافظتين.
استشهاد مواطن وإصابة آخر برصاص إرهابيين في تل الشور بريف حمص.. مواطن يروي تفاصيل اختطافه من قبل مجموعة إرهابية
وفي محافظة حمص استشهد مواطن وجرح آخر عندما استهدفتهما مجموعة إرهابية مسلحة في منطقة تل الشور أثناء توجههما إلى سوق الهال في مدينة حمص.
وكان الشهيد يحيى العبد الله وزميله محمد علوش ينقلان محصولهما من البطاطا من قرية الشومرية إلى حمص بسيارتهما عندما اعترضت طريقهما مجموعة إرهابية مسلحة أطلقت النار عليهما.
وقال علوش عندما كنا نسلك طريق تل الشور قام مسلحان بملاحقتنا فحاولنا تجنبهما والهرب منهما ولكنهما أطلقا النار علينا ما أدى لاستشهاد العبد الله وإصابتي بجروح فقدت الوعي على أثرها ولم استيقظ إلا في المشفى.
من جهة أخرى روى الرقيب بديع حسن ناصيف تفاصيل اختطافه من قبل مجموعة إرهابية مسلحة أثناء عودته من مكان عمله في حلب إلى مدينة مصياف.
وقال ناصيف في حديث للتلفزيون العربي السوري.. خلال توجهي إلى مكان إقامتي صباح الأربعاء الماضي على طريق حلب مصياف صعد إلى السرفيس الذي كنت أستقله شاب وفتاة بناء على طلب السائق الذي يعمل على طريق كفر نبل وزعم أنه مرتبط بعقد لنقل ركاب من منطقة محردة.
وأضاف ناصيف إن الفتاة جلست ورائي بينما جلس الشاب إلى جانبي ونحن في الطريق قامت الفتاة بشدي من رقبتي على المقعد الخلفي ووضعت مسدسا في رأسي وقام الشاب بتقييدي من يدي وقدمي وضربني على رأسي ففقدت الوعي على أثرها.
وقال ناصيف عندما استعدت وعيي كانوا يسيرون بي على طريق ترابي فأنزلوني بعدها إلى قبو بناء وقاموا بسرقة أغراضي كلها ثم ضربوني بوحشية وعذبوني بالصعق بالكهرباء والسكاكين وبأعقاب السجائر وطلبوا مني معلومات عن الضباط والمستودعات والذخيرة والأسلحة الموجودة وعن مكان إقامتي.
وأضاف ناصيف بعد ذلك تناقشوا في قتلي وقاموا بضربي على رأسي ففقدت الوعي ولم استعده إلا في المشفى.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد