اعتقال 5 قراصنة بعد هجوم على سفينة عسكرية فرنسية
شنت مجموعة من القراصنة هجوماً على سفينة إمدادات تابعة للبحرية الفرنسية، بطريق الخطأ، أثناء مشاركتها ضمن قوة دولية لمكافحة عمليات القرصنة المتزايدة قبالة الساحل الصومالي.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن مجموعة من القراصنة هاجموا السفينة "بي سي آر سومي"، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أثناء إبحارها عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، على مسافة تبلغ حوالي 250 ميلاً بحرياً، أي ما يعادل 463 كيلومتراً، من الساحل الشرقي للصومال.
ورجحت الوزارة الفرنسية أن يكون القراصنة قد قاموا بإطلاق النار على السفينة بطريق الخطأ، معتقدين أنها سفينة تجارية، مشيرة إلى أن الهجوم، الذي وقع منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي، لم يسفر عن سقوط أي ضحايا من جانب أفراد طاقم السفينة.
وبعد نحو ساعة من الهجوم، قامت سفينة حربية تابعة للبحرية الفرنسية، بمهاجمة زورق يُشتبه أنه تابع للقراصنة الذين هاجموا سفينة الإمدادات "سومي"، وتمكن طاقمها من إلقاء القبض على خمسة مسلحين، فيما لاذ زورق آخر، يُعتقد أنه متورط أيضاً في الهجوم، بالفرار.
وكانت السفينة "سومي" تحمل على متنها شحنة إمدادات إلى القوات المشاركة ضمن العملية الأوروبية لمكافحة القرصنة، التي تنطلق من الساحل الصومالي، مستهدفة السفن التجارية وقوارب الصيد في خليج عدن وغرب المحيط الهندي.
يأتي الهجوم على السفينة الفرنسية بعد قليل من هجوم تعرضت له سفينة صيد إسبانية الجمعة، تقل على متنها 37 بحاراً، أثناء إبحارها قبالة سواحل الصومال.
ويضم طاقم السفينة 16 إسبانيا وثمانية إندونيسيين وأربعة من غانا وثلاثة من السنغال، إلى جانب اثنين من كل من مدغشقر وساحل العاج، وواحد من سيشل.
وكان مسؤولون في القوات البحرية الدولية التي تتولى مكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال قد حذروا في سبتمبر/ أيلول الماضي من احتمال ارتفاع عمليات القرصنة في أعالي البحار بتلك المنطقة مجدداً، بعد هدوء سببته الرياح الموسمية.
وحثت القوات البحرية المشتركة أطقم السفن على أخذ تدابير السلامة، وبينها استخدام ممرات عبور معروفة في خليج عدن و إعلام مركز أمن الاتحاد الأوروبي قبل العبور.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد