الأمم المتحدة تعلن فقدان عدد كبير من أفراد بعثتها بزلزال هايتي المدمر
أفادت الأمم المتحدة الأربعاء أن انهيار مقار بعثة حفظ السلام في هايتي جراء هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 7 درجات بمقياس ريختر، ترك "عددا كبيرا من الموظفين" في عداد المفقودين.
وتسببت الهزة المدمرة التي وقعت خارج العاصمة "بورت أو برينس" في خسائر فادحة وانقطاع خطوط الكهرباء والاتصالات في دولة تعد فيها البنية التحتية من بين الأسوأ في العالم، وفق ريموند جوزيف، سفير هايتي لدى الولايات المتحدة.
وقال جوزيف: "لقد كانت كارثة في انتظار أن تحدث."
وأوضح شهود عيان، إن المدينة المحاطة بالتلال غطتها سحابة ضخمة من الغبار مباشرة بعد وقوع الزلزال، في إشارة لانهيار عدد ضخم من المباني هناك.
وأكدت مصادر مسؤولة من الأمم المتحدة فقدان عدد كبير من أفراد حفظ السلام التابعة للمنظمة الأممية "مينوستاه" إثر انهيار مقر البعثة في "بورت أو برينس."
وقال آلان لوروي، الوكيل العام لعمليات حفظ السلام في المنظمة في بيان: "الأمم المتحدة تؤكد أن مقر بعثة تأمين الاستقرار في هايتي قد تعرضت لأضرار كبيرة إلى جانب عدد من المنشآت الأخرى للمنظمة."
وقال إن المنظمة "ما زالت في طور جمع المعلومات عن مدى الضرر ووضع موظفي الأمم المتحدة"، مشيراً ‘لى أن الهزة "أعاقت بشدة" خطوط الاتصالات" إلا أنه "في الوقت الراهن، فإن عددا كبيرا من الموظفين ما زال مصيرهم مجهولا."
وفي وقت سابق، كشف مسؤول بالأمم المتحدة، شريطة عدم كشف هويته، أن مبنى البعثة انهار تماماً ويعمل المهندسون على رفع الأنقاض.
ويبلغ قوام البعثة الأممية التي تقودها البرازيل 9 آلاف فرد، وتضم قرابة ألفين من عناصر الشرطة ونحو 500 مدني، كانت قد أرسلت إلى هايتي عام 2004.
وقال مركز المسح الجيولوجي الأمريكي إن قوة الهزة بلغت 7 درجات، وتمركزت على بُعد 10 كيلومترات تحت باطن الأرض، وهو عمق ليس بالكاف لامتصاص قوة الهزة التي شعر بها في شرقي كوبا، مما استدعى إعلان إنذار من تسونامي، جرى إلغائه في وقت لاحق.
وتبع الزلزال القوي عشر هزات ارتدادية، بلغت قوة اثنتين منها 5 درجات، حسب المركز.
وذكر شهود عيان أن مباني العاصمة تهاوت بفعل قوة الزلزال الذي دمر حتى المقر الرئاسي.
ووصف الطبيب لويس آيفرز في رسالة بالبريد الإلكتروني قائلاً: "العاصمة فجعت هناك الكثير من القتلى... النجدة."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد