البرادعي: اليورانيوم في «الكبر» لا يعني وجود مفاعل نووي

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أمس، انه تم العثور على آثار يورانيوم، في موقع »الكبر« السوري الذي قصفته إسرائيل، العام الماضي، و»لكن ذلك لا يعني أن الموقع كان يضم مفاعلاً نووياً«.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم رأى، مؤخراً، أن التسريبات الدبلوماسية حول عثور الوكالة الذرية على آثار يورانيوم في موقع »الكبر«، تمثل حملة »تهدف إلى إيجاد ورقة ضغط سياسي« على دمشق، موضحاً أن »اليورانيوم، إن وجد، جاء من المقذوفات الإسرائيلية«.
وأوضح البرادعي، في مؤتمر صحافي على هامش لقاء لمسؤولين اقتصاديين في دبي، ان التقرير الذي سيقدمه هذا الأسبوع حول اتهام واشنطن لسوريا بامتلاك برنامج نووي سري »لم يصل إلى نتيجة حاسمة«. وقال »سنقدم تقريراً قبل نهاية الأسبوع يتعلق بسوريا، ولن يتضمن استنتاجا حاسما... لن نتمكن من الوصول للاستنتاج بصورة سريعة ما لم نحصل على معلومات موثوق منها«، موضحا أن التقرير سيؤكد أن »هناك المزيد مما ينبغي القيام به«.
وتابع البرادعي »كان هناك يورانيوم، لكن ذلك لا يعني انه كان يوجد مفاعل، ولكن (اليورانيوم) لم يكن عالي التخصيب. يمكن أن يكون أتى عبر طرق عديدة ومختلفة، لهذا فإننا نبحث عن سيناريوهات عديدة ومختلفة«. وأوضح »لم نصل إلى استنتاج بشأن وجود أو عدم وجود مفاعل«. يشار إلى أنه يجب تخصيب اليورانيوم قبل استخدامه في توليد الطاقة أو صنع أسلحة نووية.
وأكد البرادعي أن الوكالة الذرية بحاجة إلى »مزيد من التعاون من جانب سوريا«، معرباً عن أمله في »تعاون من جانب إسرائيل« كذلك، موضحا أن الوكالة »ما زالت تجري مناقشات غير نهائية مع سوريا. أدعو سوريا إلى تبني شفافية أكثر حتى يمكننا التوصل إلى تقييم نهائي«. وعبر عن أمله في أن تسمح دمشق لمفتشي الوكالة بإجراء تجارب أكثر.
كما كرر البرادعي دعوته جميع الدول التي تمــلك صورا التقطت عبر الأقمار الاصــطناعية إلى التعاون مع التحقيق. وقال »نحتاج إلى تعاون الجميع... لن نستطيع الــتوصل إلى نتــيجة سريعة إلا إذا كنا نملك معــلومات موثوق فيها«.
وفي واشنطن، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن تصريح البرادعي حول العثور على آثار لليورانيوم يعني أنه يجب إجراء المزيد من التحقيقات حول الموقع. وقال »بالتأكيد، إن هذا الأمر يشير إلى وجود بعض الأسس لهذا التحقيق وإنه يجب أن يتواصل حتى تستطيع الوكالة الذرية رسم الصورة النهائية لما حصل في ذلك الموقع«.

المصدر: وكالات