التشكيلي كرم النظامي يمنح الجمهور فسحة بصرية جمالية عن الطبيعة السورية
أعطى معرض التشكيلي كرم النظامي الذي تستضيفه صالة أدونيا حاليا للفنون فسحة بصرية جمالية للجمهور من خلال تناوله موضوع الطبيعة السورية وجمالياتها ومعالجته بالأسلوبين الانطباعي والتجريدي حيث ضم المعرض نحو أربعين لوحة من الحجم المتوسط بتقنية السكين والألوان الزيتية.
وقال التشكيلي النظامي“اخترت موضوع الطبيعة السورية وعوالمها الجمالية كموضوع مشترك لأعمال المعرض لتكون هذه اللوحات فسحة واستراحة بصرية للجمهور من أهوال الحرب التي نعاني منها”.
وتابع الفنان “علاقتي باللوحة كعلاقة الشمس والمطر بالأرض تتفاعل فتزهر مسارح ملونة تعكس جماليات الطبيعة كما أراها واخترت الانطباعية لأنها مدرسة تعكس تأثير اللون والضوء في المشهد على روح الفنان فيعالجها بأسلوبه ويضيف احاسيس جديدة تشد المتلقي كما أنها تضيف على اللوحة موسيقا ملونة تنمي الذائقة البصرية”.
وعن استخدامه للأسلوب التجريدي أشار النظامي إلى أن التجريد هو اختزال المشهد إلى عناصر أساسية يصبح اللون فيها حالة للربط ولتقريب الموضوع وهو حالة عالية المستوى الفني تستوجب الخبرة والمهارة موضحا أنه لجأ لهذا الأسلوب للدلالة على أن الطبيعة ولو في حالة التجريد تبقى جميلة ومدهشة.
وحول علاقة أعماله بالواقع الراهن لفت إلى أن ليس هناك وقت محدد لإظهار العمل الفني والفنان لا يعمل على الزمن في لوحته لأنه يرصد الزمن الذي تتماهى معه الطبيعة وتنصهر به في آن.
وعن الحركة التشكيلية السورية الحالية قال النظامي “لكل فنان اتجاهه وخبرته وأسلوبه الذين يتفرد بهم ويعمل عليهم والمشهد الفني السوري كالفسيفساء على خامة واحدة وهذا دليل عافية ويعطي الأمل بانتصار الفن على الموت وخفافيش الظلام ومدعاة للتفاؤل وإن كان الفنان السوري يجهد وحيداً لانعدام الاهتمام والرعاية من المؤسسات الثقافية القائمة”.
والفنان كرم النظامي من مواليد السلمية عام 1959 ويحمل إجازة في الحقوق وهو شاعر وكاتب قصة قصيرة جداً .. درس الفن دراسة خاصة بالاطلاع على تجارب الفنانين العالميين والمحليين وتأثر بالمدرسة بالانطباعية و له 18 معرضا فردياً في الصالات المحلية وفي هولندا وفرنسا والمانيا وليبيا ولبنان و أعماله مقتناة في الكثير من دول العالم.
محمد سمير طحان
إضافة تعليق جديد