التنظيمات الإرهابية تواصل منع الأهالي من مغادرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب
لليوم الثاني على التوالي منعت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها وحدات الجيش العربي السوري بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وذكر مراسل سانا في مدينة حلب أنه لم يخرج من الأحياء الشرقية للمدينة أمس أي من الأهالي وذلك بسبب قيام المجموعات الإرهابية بمنعهم من المغادرة للاستمرار في اتخاذهم دروعا بشرية والمتاجرة بالوضع الإنساني في مدينة حلب من قبل الدول الداعمة والممولة للإرهابيين.
وتسري في مدينة حلب منذ صباح أمس الأول تهدئة إنسانية بهدف إخلاء المدنيين والجرحى من الأحياء الشرقية إضافة إلى مغادرة المسلحين عبر المعابر الثمانية التي خصصتها وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون والتنسيق مع الجانب الروسي.
وتمكنت بعد غروب الشمس مساء أمس عائلة مؤلفة من أب وزوجته و5 من أبنائه من الخروج من الأحياء الشرقية بمدينة حلب عبر معبر بستان القصر ووصلت إلى مبنى فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي حيث أكد الأب أن آلاف العائلات حاولت مغادرة الأحياء الشرقية عبر معبر بستان القصر إلا أن الإرهابيين منعوهم بقوة السلاح من الخروج وأطلقوا عليهم الرصاص لتفريقهم مشيرا إلى أن أفراد المجموعات المسلحة يستأثرون بكل المواد الغذائية ويحتكرونها في منازلهم ومستودعاتهم ويحرمون الأهالي منها.
واتخذت الجهات المعنية في حلب جميع الإجراءات لاستقبال الأهالي الذين يخرجون من الأحياء الشرقية ونقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة وتقديم جميع المساعدات الأساسية لهم.
واستهدفت التنظيمات الإرهابية أمس معبر بستان القصر بعدد من القذائف الصاروخية بغية منع الأهالي من الخروج وتسببت القذائف بإلحاق أضرار مادية كبيرة إضافة إلى إصابة 3 ضباط روس بجروح جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل إرهابيين في منطقة معبر المشارقة في حلب.
وقام إرهابيو “أحرار الشام “أمس بإعدام 14 من ممثلي السلطات المحلية في شرق حلب أمام الناس لأنهم دعوا الأهالي المحليين والمسلحين لمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.
وألقت حوامات تابعة لسلاح الجو في الجيش العربي السوري مئات آلاف المنشورات على الأحياء الشرقية لمدينة حلب توضح توزع المعابر الإنسانية لخروج المدنيين وتدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى المبادرة لتسوية وضعه أو المغادرة.
سانا
إضافة تعليق جديد