"الخوذ البيضاء" تحضر مسرحين للعرض الكيميائي
أنهى أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" بالتعاون مع "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" الاستعدادات لتصوير هجوم كيميائي مفبرك في محافظة إدلب من أجل اتهام الجيش السوري بالوقوف وراء الهجوم واستدعاء العدوان الغربي على سورية.
وكشفت مصادر مطلعة في ريف إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن منظمة "الخوذ البيضاء" انتهت منذ أيام من تدريب نحو 60 شخصا بينهم أكثر من 18 امرأة على أدوارهم في فبركة هجوم كيميائي يقوم على إدارته إرهابييوا "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع إرهابييوا "الحزب الإسلامي التركستاني" في منطقتي سهل الغاب وجسر الشغور.
وقالت المصادر المقربة من قيادات الجماعات الإرهابية المسلحة تنشط في إدلب: إن خبراء بريطانيين وفرنسيين وأتراك يعملون تحت إشراف طبيب من أصل سوري، دربوا (الممثلين) على تأدية أدوارهم في (مسرحية الكيميائي) وخصوصا اللقطات التي يتوجب أن تحاكي المنعكسات السريرية للإصابة المفترضة بغازات أو مواد كيمائية، مشيرة إلى أن الطبيب المذكور الذي انتقل من تركيا إلى الأراضي السورية مؤخرا، هو المسؤول الأول عن هذه التدريبات في إحدى مناطق جسر الشغور.
وأضافت المصادر: إن الإرهابيين لا يزالون يحتجزون عشرات الأطفال، الذين تم اختطافهم مؤخرا من أحد المخيمات في مدينة سلقين بريف إدلب، لافتة إلى أن إرهابيي "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" قاموا بالتعاون مع الخوذ البيضاء بنقل شحنة من غاز الكلور باتجاه منطقة سهل الغاب مع الإبقاء على شحنة أخرى في أحد مقرات إرهابيي "التركستاتي" في جسر الشغور. وأكدت المصادر أن إرهابيي "هيئة تحرير الشام" قاموا بنقل معدات تصوير متطورة وأجهزة بث فضائي، وصلت عبر مدينة سرمدا عن طريق وسيط تركي، وتم تسليمها إلى جماعة "الخوذ البيضاء"، كما طلبت الهيئة من كوادرها ومن مدنيين آخرين يجيدون التحدث باللغة الانكليزية، الاستعداد للتواصل مع وسائل إعلام غربية في المرحلة القادمة. وأعلن رئيس مركز المصالحة الروسي، أليكسي سيغانكوف، نهاية شهر أغسطس / آب الماضي، أن أفرادا من "الخوذ البيضاء" نقلوا حمولة كبيرة من المواد السامة إلى مخزن في مدينة سراقب يديره إرهابييوا "أحرار الشام". وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، أنه وفقا لمعلومات أكدتها بوقت واحد عدة مصادر مستقلة، أشارت إلى أن الجماعات الإرهابية "هيئة تحرير الشام" و"جبهة النصرة" تعدان لعمل استفزازي آخر، لاتهام دمشق باستخدام أسلحة كيميائية ضد السكان المدنيين في محافظة إدلب. وأشار كوناشينكوف إلى أن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز كذريعة لضرب أهداف حكومية في سورية.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد