الصحافة الأمريكية اليوم الأثنين
اهتمت الصحف الأميركية اليوم الاثنين بعدة مواضيع، فتحدثت عن التعديلات الدستورية في مصر ومخاطرها على الإصلاح الحقيقي، كما انتقدت بيلوسي على موقفها من الأزمة الإيرانية البريطانية، ودعت رايس إلى الضغط على إسرائيل للبدء بالعملية التفاوضية.
كتب عمرو حمزاوي، وهو باحث في معهد كارنيج إندومنيت للسلام، مقالا في صحيفة واشنطن بوست يعلق فيه على التعديلات الدستورية التي أجريت في مصر، قائلا إن الحزب الديمقراطي الحاكم استخدم يوم 19 مارس/آذار الماضي أغلبيته في مجلس الشعب لتمرير التعديلات على الدستور، الأمر الذي قد يعوق الإصلاح السياسي الحقيقي في مصر.
واستعرض الكاتب دوافع الرئيس المصري حسني مبارك التي تقف وراء إجراء التعديل على الدستور، منها كبح جماعة الإخوان المسلمين سياسيا بعد أن حصلت على 20% من المقاعد في مجلس الشعب في انتخابات 2005 النيابية، سيما أن التعديل الدستوري المقترح يمنع قيام أي نشاط سياسي أو إنشاء حزب سياسي في إطار أو مرجع ديني.
أما الدافع الآخر -كما يقول الكاتب- فهو إيجاد مجموعة من الأدوات يتحكم من خلالها في العملية الانتخابية بحيث تضمن الهيمنة المستمرة على السياسات المصرية.
وينطوي الدافع الثالث على منح السلطة التنفيذية وخاصة الرئيس والقوات الأمنية سلطات غير مسبوقة تقوض الضمانات الدستورية للحريات الشخصية والحقوق الفردية.
واختتم بالقول إن النظام تمكن من تمرير التعديلات غير الديمقراطية دون عواقب فورية ولكن المستقبل قد يحمل غير ذلك، مضيفا أن المواطنين المصريين أصبحوا أكثر بعدا عن الحياة السياسية كما أكده الإقبال المتواضع على الاستفتاء، وهذه التعديلات من شأنها أن تزيد الوضع سوءا.
أما في الشأن الإيراني، فقد كتبت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها تحت عنوان "حماية طهران طعنة لبلير" تنتقد فيها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، وقالت إنها تصرفت باستخفاف إزاء أحد أقرب حلفاء أميركا وهو بريطانيا العظمى وبالتحديد رئيس حكومتها توني بلير.
وألمحت الصحيفة إلى رفض بيلوسي السماح بالتصويت على قرار 267 الذي يدين إيران على خلفية اعتقالها للبحارة البريطانيين يوم 23 مارس/آذار الماضي.
وتابعت أن بيلوسي تسير على درب سياسي غير ثابت فيما يتعلق بالملف الإيراني، بحيث تكون مناهضة لبوش بشكل كاف من أجل الحصول على دعم قاعدة الجناح اليساري، دون التخلي عن المناصرين لإسرائيل الذين يعربون عن قلقهم من امتلاك إيران الأسلحة النووية.
وخلصت إلى أن رفض بيلوسي للسماح بالتصويت على قرار يدين إيران يظهر مدى استعدادها لاسترضاء من سمتهم المتطرفين في إيران.
وفي إطار التعليق على قمة الرياض أثنت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحيتها تحت عنوان "العودة إلى المنطق في الرياض" على ما سمته النقد الذاتي الذي صدر عن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز الذي أنحى باللائمة على ما يجري في العالم العربي على القادة أنفسهم.
وقالت إن هذا النقد الذاتي قد ينذر بتحول صحي إذا ما التزمت الدول العربية بالعمل بناء على اعتراف الملك عبد الله بالحقيقة.
اعتبرت الصحيفة أن ثمة تلميحات مشجعة من المرونة بدت في قمة الرياض حيث وافق العرب على تشكيل فرق عمل للتعاطي مع جوانب مختلفة من خطة السلام.
واختتمت بالقول إن مهمة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يجب أن تنصب على الضغط على إسرائيل بنفس القدر الذي تمارسه على الدول العربية من أجل البدء بالعملية التفاوضية.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد