الصين تعلن حرباً على المتمردين

امتدت التظاهرات التي اندلعت منذ نحو أسبوع في التيبت إلى أقاليم صينية مجاورة، أمس، بعد يوم من إعلان سلطات الإقليم «حرباً شعبية» على «المتمردين»، فيما ناشد الزعيم الروحي للبوذيين التيبتيين، الدالاي لاما، المجتمع الدولي التدخل، محذراً من «إبادة ثقافية» تتعرض لها التيبت.
وأمهلت السلطات المحلية في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، والذي يتبع لحكم بكين منذ عام ,1989 المتظاهرين حتى منتصف ليل اليوم للاستسلام، فيما أغلقت أبواب عاصمة التيبت لاسا أمام السياح، وذلك بعد مقتل 80 تيبتياً فيها بحسب حكومة المنفى التيبتية بقيادة الدالاي لاما، (10 قتلى وفق بكين)، في قمع لتظاهرة يوم الجمعة الماضي، وصفت بالأعنف منذ ضم التيبت للصين.
من جهته، ناشد الدالاي لاما من دارامسالا في الهند، مقر حكومة المنفى التيبتية، المجتمع الدولي إجراء تحقيق دولي، مؤكداً أن «إبادة ثقافية تحصل هناك، أكان ذلك متعمداً أم لا»، مشيراً إلى أن التيبتيين يعاملون «كمواطنين من درجة ثانية». وطلبت «منظمة العفو الدولية» من بكين السماح للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل في أحداث لاسا.
في هذه الأثناء، تظاهر نحو ألف شخص في دارامسالا، أمس، احتجاجا على «الإبادة في التيبت»، وداسوا الأعلام الصينية. وامتدت التظاهرات من التيبت إلى أقاليم صينية مجاورة ومأهولة بجاليات تيبتية، أمس الاول، مثل غانسو وسيشوان وكنغهاي.

المصدر: وكالات