باتفاق روسي ـ تركي افتتاح تجريبي لمعبر أبو الزندين

أكدت مصادر خاصة أنه تم اليوم الخميس فتح معبر  “أبو الزندين”، الذي يربط مناطق سيطرة أنقرة بريف حلب الشمالي الشرقي، بالمناطق التي تسيطر عليها دمشق.

وأوضحت المصادر أن فتح المعبر تم باتفاق روسي- تركي وُقّع قبل أيام، وفق بنود عدة تضمنت السماح بافتتاح معبر تجاري بين ريف حلب الشرقي ومدينة حلب.

وأضافت المصادر أن الاتفاق جاء بعد عقد اجتماعات خلال الأسبوعين الماضيين بين الجانبين الروسي والتركي، تم خلالها تحديد بنود الاتفاق.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا ضمنت فتح المعبر والضغط على فصائلها لها لضمان عبور الشاحنات التجارية بين الطرفين من دون التعرض لها.

ورجّحت المصادر أن يتبع هذا الاتفاق سلسلة اتفاقات أخرى تشمل طريق الـ M4 الذي يربط بين حلب اللاذقيه، تنفيذاً لبنود الاتفاقات التي تم توقيعها سابقاً بين روسيا وتركيا، ولا تستبعد المصادر أن تكون “المرحلة النهائية لهذه الاتفاق فتح الطريق من تركيا حتى الأردن لعبور الشاحنات التجارية مروراً بالأراضي السورية”.

وخرج اليوم الخميس عدد من الشاحنات من معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي كتجربة لعمل المعبر في المرحلة الأولى.

يشار إلى أن روسيا وتركيا تجمعهما في سوريا اتفاقات عدة، أبرزها: اتفاق “خفض التصعيد” الذي تم توقيعه في مفاوضات أستانا 4 في أيار 2017 بين الدول الضامنة لمفاوضات أستانا (روسيا وإيران وتركيا) والذي شمل “إدلب وريفي حلب الشمالي والغربي وريف اللاذقية وريف حماة الشمالي وريف حمص الشمالي” واتفاق سوتشي في أيلول 2018 الذي وُقّع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في روسيا ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومتراً على طول خط التماس، وإخراج تركيا لجميع “الفصائل الجهادية” من تلك المنقطة، والعمل على فتح حركة المرور بين حلب واللاذقية، وبين حلب وحماة، وفي آذار 2020 تم توقيع اتفاق جديد بين بوتين وأردوغان في سوتشي، وذلك بعد معارك بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة مدعومة من القوات التركية، وتسببت بمقتل عشرات الجنود الأتراك، واستعادة الجيش السوري عدد من المدن في إدلب، ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار.

أثر