العلماء ينظفون الفضاء
تناقش مجموعة من علماء الفضاء إستراتيجيات التصدي لآلاف من المخلفات الهائمة في الفضاء والتي قد تهدد الأرض والأقمار الصناعية المحلقة في مدار الكوكب. ومن الخيارات المطروحة، التي سيناقشها العلماء في منتدى يعقد في ألمانيا الأسبوع المقبل، «خطة الحربون» (harpoon plan) أو «الحربة» لاصطياد مخلفات فضائية يصل إجمالي وزنها إلى ستة آلاف طن.
ويشرح مسؤول المشروع جيمي ريد، وهو من شركة «آستريوم» المختصة بتقنية الفضاء، أنه في حال اصطدام قمر صناعي هائم بآخر فاعل، فالنتيجة لن تقتصر على إلحاق أضرار بمهمة الآخر فقط، بل قد يفضي للمزيد من المخلفات الفضائية الهائمة. وأضاف موضحاً «هناك الكثير من المخلفات الفضائية وهذا قد يخلق تهديداً. الشخص العادي يعتمد كثيراً على الفضاء في أجهزة تحديد المواقع الملحقة بالهواتف وأجهزة الاتصالات وشبكات التلفزة والأرصاد الجوية».
وتعتمد «خطة الحربة» على استخدام مركبة مطاردة فضائية غير مأهولة، تطلق لدى اقترابها من «المخلفات الهائمة» حربة شائكة ومن ثم استخدام وحدة دفع، أصغر حجماً، لسحب القطع الفضائية نحو الغلاف الجوي حيث تحترق بأمان عند إعادة دخول المجال الجوي. ويتوقع العلماء أن «يصطاد» الجهاز، الذي تمت تجربته في مختبرات بريطانية، في كل مهمة نحو عشرة أهداف، مقللاً بذلك كمّ المخلفات الهائمة السابحة في الفضاء.
من جهة فضائية أخرى، شهدت قاعدة تابعة لوكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» في ولاية فيرجينيا إطلاق صاروخ جديد، طورته الوكالة بالتعاون مع شركة»أوربيتال ساينسيز» الخاصة، بهدف نقل مؤن ومعدات إلى محطة الفضاء الدولية في رحلة تجريبية أولى.
ويستكمل صاروخ «أنتاريس»، المؤلف من 13 طابقاً الذي وضع حمولته البالغة 3800 كلغ في مدار يقع على بعد 254 كيلومترا فوق كوكب الأرض، الرحلة المقبلة في أواخر حزيران أو أوائل تموز.
(عن «سي أن أن» و«سكاي نيوز»)
إضافة تعليق جديد