المحيسني يائساً: قادة «الأحرار» و«فتح الشام» عرقلوا الاندماج و«لن نسامحهم أمام اللـه»

04-12-2016

المحيسني يائساً: قادة «الأحرار» و«فتح الشام» عرقلوا الاندماج و«لن نسامحهم أمام اللـه»

كشف القاضي الشرعي لميليشيا «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني هوية المسؤولين عن إخفاق مشروع توحيد الميليشيات المسلحة في سورية، مهاجماً قيادتي «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، داعياً إلى تجديد مفاوضات الاندماج.
وقبل شهرين دعا المحيسني إلى اندماج الميليشيات المسلحة متعهداً بالكشف عمن سيعرقل العملية. وعلى مدار أسابيع، شارك «الجهادي» السعودي في مفاوضات الاندماج. لكن المفاوضات، اصطدمت بعقبتين، حسبما صرح المحيسني بنفسه الشهر الماضي، أولهما إصرار البعض على تولي زعامة الجسم الجديد، والثانية عدم قبول المجموعات «الجهادية» بتمثيل أكبر لميليشيات «الجيش الحر» داخل التشكيل المنبثق عن الاندماج.
ولم يكشف قاضي «الفتح»، في حينه، مزيداً من التفاصيل، لكنه بدا يائساً، نتيجة تعاظم خسائر المسلحين في حلب وغيرها من المناطق السورية، وأصدر أخيراً إعلاناً صريحاً يفضح المعرقلين عله يحرك مفاوضات الاندماج المتوقفة. وقال في تسجيل مصور بث الجمعة: «أشهد اللـه أن من عطل الاندماج فصيلان، وليس فصيلاً واحداً»، هما «الأحرار» و«فتح الشام»، مبيناً أن «التنازع (بينهما) لم يكن على ثوابت ومبادئ». وأشار إلى أن قادة المجموعات المسلحة اتفقوا على الثوابت «خلال خمس ساعات (!!)».
وذكر أن التنازع بين الحركة والجبهة كان على من «يكون الأمير» للجسم الجديد، لافتاً إلى أن «حب الإمارة وصراع النفوذ هو ما عطل الاندماج». واستطرد قائلاً: إن «أحد أسباب منع الاندماج كان بشأن من سيتولى القيادة أولاً»، كاشفاً أن أحد الحلول في هذا المجال كان أن «يتولى القيادة فصيل في المرحلة الأولى، ثم يتولاها الفصيل الثاني». وعلى ما يبدو أن هذا الطرح لم يلاق تأييد زعماء «الأحرار» أو «فتح الشام».
ومضى أبعد من ذلك في الكشف عن المعرقلين، إذ قال: «لن نسامح القادة أمام رب العالمين، ونقول لهم: لا داعي أن تفتحوا معارك ما لم تتوحدوا». وفي رد مبطن على الحجج والذرائع التي يسوقها زعماء الميليشيات المسلحة حول دور خارجي في عرقلة تفاهمهم وتوحدهم، برأ المحيسني الممولين من هذه التهمة، وقال: «لا علاقة للممولين في عدم الاندماج».
وإذ دعا إلى جولة جديدة من الاندماج، طالب طلاب العلم والشرعيين بأن يضغطوا على زعماء الميليشيات المسلحة. وقال: «على طلاب العلم والشرعيين أن يقولوا للقادة توقفوا فدورهم ليس التكلم عن الاختلاط والدخان وحرمة الغلول من الغنائم، دورهم أن يقولوا للقادة: اتحدوا قبل أن تقفوا أمام رب العالمين». وأضاف: «وعندما قلت لن أبقى مستقلاً وسأبايع أحد الفصيلين، ظننت أن أحدهما سيرى أن الساحة انزلقت وانتهت ويتنازل عن الإمارة ويقول: أنا معكم، ولكن ما رأيت أحداً فعل هذا الشيء».
من جهة أخرى، وجه المحيسني نصائح للمسلحين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، الذين ضيق عليهم الجيش العربي السوري وحلفاؤه الخناق مؤخراً. ودعا المحيسني هؤلاء المسلحين إلى «تشكيل جيش واحد، وقائد عسكري واحد يستلم السلاح والذخيرة كافة، وأن يشكل العسكريون غرفة عمليات عسكرية للرباط، وأن يُخرجوا السجناء من السجون ليحصنوا نقاط الرباط ويدشّموها، ويجهزوا جيوشاً مؤازرة، وسيارة مفخخة مسيرة»، كما دعا إلى أن «يزور الشرعيون نقاط الرباط ويحرضوا المرابطين ويثبتوهم، ويعززوا التقنية اللاسلكية للتواصل، ويضعوا خطوط رباط خلفية».

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...