المراقبون يواصلون زياراتهم للأحياء القديمة في حمص وخروقات للمسلحين رغم الهدوء النسبي
زار محافظة حمص أمس وفد إعلامي صيني مؤلف من أربعة صحفيين من مؤسسات إعلامية صينية مختلفة، وأجرى اجتماعاً مغلقاً مع المحافظ غسان عبد العال استمر نحو ساعتين في قصر المحافظة، ليبدأ بعد ذلك جولته في أحياء شارع البرازيل وبابا عمرو حيث التقط الصور لأثار الخراب والدمار الذي خلفه المسلحون بالحي، ومن ثم تابع جولته إلى شارع الحضارة وحي العدوية والتقى بعض المواطنين الذين شرحوا له الممارسات الإرهابية للمجموعات المسلحة والتي استهدفت المدنيين من أطفال ونساء.
وشملت جولة الوفد الإعلامي أيضاً حي باب الدريب وتوقف قليلاً بالقرب من دوار الفاخورة حيث التقط صور الدمار الذي لحق بالحي بفعل الإرهابيين من ثم تابع سيره إلى دوار تدمر ماراً بحي وادي الذهب ليغادر بعدها عائداً إلى دمشق.
من جهة أخرى انقسم أعضاء وفد المراقبين الدوليين في محافظة حمص إلى مجموعتين الأولى واصلت زيارتها اليومية والمعتادة إلى أحياء حمص القديمة وحي الخالدية ومكثت فيه ساعات بعيداً من الإعلام والوفد المرافق لها لتعود بعدها إلى مقر إقامتها بالفندق، أما المجموعة الثانية التي تأخرت في الخروج من مقر الإقامة لساعات الظهر فقد توجهت وحدها إلى محافظة حماة بعيداً من الإعلام بعد أن رافقها الوفد المرافق لها إلى الطريق العام حمص – حماة.
إلى ذلك قام شباب وشابات من حملة عشاق سورية بحضور عدد من أهالي وذوي الشهداء ليل أول أمس ببادرة إنسانية ووطنية إجلالاً لشهداء سورية ووفاء لهم وتكريماً لأرواحهم الطاهرة وعزاء ومحبةً لأهاليهم وذويهم، حيث احضروا الشموع وجهزوها ورتبوها وكتبوها بجملتين قبل إشعالها وهما «عشاق سورية.... وفاء للشهيد»، حيث كانت البداية بإشعال الشموع لتنير بدماء الشهداء دروبنا ومن ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء وقراءة الفاتحة تخليداً لأرواحهم.
ميدانياً ورغم هدوء نسبي ساد معظم أحياء مدينة حمص أمس، شهدت بعض حواجز حفظ النظام في مناطق القصير– تلكلخ– تلبيسة– الرستن وأحياء الخالدية– القصور– محيط القلعة– القرابيص اعتداءات متفرقة من قبل مجموعات مسلحة على عناصر تلك الحواجز ما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة 14 عنصراً آخر بجروح.
وقالت مصادر مطلعة في المدينة: إن مجموعة مسلحة في ناحية تلبيسة أقدمت على استهداف عربتين للجيش بالنيران الكثيفة والقذائف الصاروخية أثناء مرورها، إضافة لعدة حواجز لحفظ النظام هناك ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول بجروح أحدهم بحالة غير مستقرة.
وفي منطقة القصير تعرضت حواجز حفظ النظام لإطلاق نار كثيف من قبل مجموعات مسلحة أدت لاستشهاد عنصر وإصابة آخر بجروح بليغة، في حين هاجم مسلحون حواجز حفظ النظام في الرستن وأطلقوا النار الكثيف وقذائف الآر بي جي، ما أسفر عن إصابة ستة عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم، في وقت شنت مجموعات مسلحة هجوماً على بعض حواجز حفظ النظام في منطقة تل كلخ ولم تتوافر معلومات عن إصابات في صفوف عناصر تلك الحواجز.
أما في المدينة فقد شهدت حواجز حفظ النظام بأحياء «الخالدية– القرابيص– القصور– محيط القلعة» اعتداءات من قبل مسلحين وإطلاق نار متقطع أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر بجروح.
وقد أصيب خمسة مدنيين بطلقات قناصة من قبل مسلحين بينهم الطفلة رجا عبد الرحيم عمرها أربع سنوات التي أصابها طلق ناري أمام منزلها بمساكن الإسكان.
وقال مصدر في المستشفى العسكري بحمص : إن جثماني شهيدين عسكريين وصلا إلى المستشفى وهما للمجند محمد شوكت علي الذي استشهد في منطقة القصير والشهيد المجند أحمد خالد هلال الذي وصل من منطقة خان شيخون بإدلب، على حين وصل ما لا يقل عن 14 مصاباً عسكرياً بينهم ضابطان تم استهدافهم من قبل مسلحين بأحياء ومناطق المحافظة «الرستن– تلبيسة– القصير– القرابيص– تلكلخ– الخالدية» ومن بين المصابين من هو بحالة حرجة وغير مستقرة.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد