الوكالة الذرية «تأسف» لترويج وسائل إعلام أحكاماً مسبقة ضد سوريا
انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ما روجته بعض وسائل الإعلام عن عثورها على آثار يورانيوم في موقع سوري قائلة إن هذا يهدف إلى الحكم مسبقاً على استنتاجات الوكالة.
وأكدت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميليسا فليمنج أن تقييم الوكالة لنتائج زيارة حزيران للموقع الذي تزعم واشنطن أنه كان مفاعلاً نووياً سرياً «لم ينته بعد ولا مبرر لإصدار حكم عام قبل ذلك الحين»، وأضافت إن التقرير الخاص بنتائج تحليل العينات «ما زال قيد الصياغة، وإن عملية التقييم لا تزال مستمرة».
وكانت وسائل إعلام نسبت إلى مصادر دبلوماسية «إن محققي الوكالة اكتشفوا وجود بقع تلوّث وكميات دقيقة من آثار اليورانيوم في العينات الميدانية التي جلبوها من موقع الكبر السوري»، وأضافوا «إن هذا لا يكفي للخروج باستنتاجات بشأن أي نشاط نووي غير معلن لكنه يتطلب مزيداً من التحقيق».
وعبّرت المتحدثة باسم الوكالة عن «الأسف»، إزاء ما وصفته بـ«محاولة البعض اللجوء إلى الأحكام والتخمينات المسبقة في تقييم العمل التقني الذي تقوم بها الوكالة الذرية».
وخلصت فليمينجغ إلى القول «ومع ذلك، فقد تعودنا هذا الضجيج الإعلامي الذي يستهدف تقويض عملية التقييم التي تعكف عليها الأجهزة المعنية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل كل اجتماع لمجلس المحافظين في الوكالة».
وأكدت دمشق مراراً «الالتزام» بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وقالت «إنها لا تعمل على بناء مفاعل نووي بالتعاون مع كوريا الشمالية أو سواها»، كما نفت سابقاً معلومات للمخابرات الأميركية تشير إلى أنها بنت مفاعلاً لإنتاج البلوتونيوم في الموقع، واعتبرت هذه المزاعم محاولة من قبل واشنطن لتغطية قيام إسرائيل بضرب الموقع في السادس من شهر أيلول 2007.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد