الوكالة الذرية: آثار اليورانيوم في الموقع السوري مجهولة المصدر

أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير جديد أصدرته امس، بانها لم تحرز اي تقدم في تحقيقاتها حول الأنشطة النووية المفترضة لكل من ايران وسوريا، خصوصا بسبب »عدم تعاون« هذين البلدين، رغم انها أكدت عثورها على آثار يورانيوم مجهولة المصدر في موقع الكبر السوري، مشيرة الى ان الموقع الذي استهدفته اسرائيل يحمل ملامح تشبه ملامح مفاعل نووي غير معلن.
وذكرت الوكالة في تقريرها انها لم تتوصل الى تحديد طبيعة الموقع الذي دمره الطيران الاسرائيلي في دير الزور في أيلول ٢٠٠٧ والذي عثر فيه على آثار يورانيوم. وجاء في التقرير »مع انه لا يمكن استبعاد ان يكون المبنى المعني معدا لاستخدام غير نووي، الا ان خصائص المبنى.. إضافة الى اتصاله بنظام لضخ مياه التبريد، مشابهة لما يمكن العثور عليه في موقع مفاعل« نووي.
وأكد التقرير ان مفتشي الوكالة عثروا على »كمية كبيرة من جزئيات اليورانيوم«  لكنه لفت الى ان الوكالة »لم تتمكن حتى الآن من تحديد مصدر اليورانيوم هذا«

وحول ايران، وجهت الوكالة الذرية نداء مماثلا، مشيرة الى انه »من المؤسف ان الوكالة لم تتمكن من تحقيق تقدم ملموس (في هذا الملف) بسبب عدم تعاون ايران«. وأكد التقرير انه »خلافا لقرارات مجلس الأمن، فان ايران لم تعلق نشاطاتها المرتبطة بالتخصيب، وواصلت تركيب أجهزة طرد مركزي متسلسلة واختبار طاردات مركزية من الجيل الجديد«.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة ان التحقيق الذي تجريه الوكالة الذرية حول الدراسات العسكرية الايرانية المزعومة، تدهور إلى درجة »الأزمة الصامتة« منذ شهور. واوضح احد هؤلاء »لقد شهدنا أزمة من قبل. ولكننا كنا نتحدث إلى بعضنا البعض على الأقل. والأمر الآن أسوأ. لا يوجد اتصال من أي نوع.. ولا يوجد تقدم متعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة في برنامجهم«.
ورد نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سعيدي، بالقول ان التقرير يظهر أن إيران »وفرت إمكانية الوصول اللازمة« لمفتشي الأمم المتحدة في إطار اتفاقية الحد من الانتشار النووي وضمانات الوكالة الذرية. وأضاف »بطبيعة الحال، ستستمر في المستقبل إمكانية وصول الوكالة وأعمال التفتيش«. وكان وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي، قال في وقت سابق ان »كل النشاطات النووية القانونية في إيران مستمرة كما هي«.
في مقابل ذلك، اتهم البيت الأبيض إيران برفض التفاوض مع المجتمع الدولي عبر مواصلة أنشطتها النووية الحساسة.

المصدر: وكالات