الوكالة الذرية تصوت اليوم لتحويل سوريا إلى مجلس الأمن
أعلنت مصادر دبلوماسية في فيينا، أمس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين واصلوا ضغوطهم، في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإصدار قرار يدين سوريا التي يشتبه في قيامها بنشاطات نووية غير مشروعة.
ودعت الولايات المتحدة في قرار، تقدمت به إلى مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية الذي يتألف من 35 دولة، إلى التقدم بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي بحجة أن سوريا «أخلّت بالتزاماتها» حول اتفاقات الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر رفضها السماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى جميع المواقع النووية لديها من اجل التأكد من أنها لا تستخدم لمشاريع عسكرية.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن القرار، الذي تدعمه فرنسا وألمانيا واستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا وتشيكيا والدنمارك وايطاليا وهولندا والبرتغال وكوريا الجنوبية، يمكن أن يتم اعتماده بالغالبية البسيطة. ومن المتوقع أن يتم التصويت على القرار اليوم.
وأشار دبلوماسيون إلى أن روسيا والصين أعلنتا عن معارضتهما، ما يمكن أن يضعف من وقع القرار بما أن الدولتين تتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن الدولي.
وشددت «الوكالة الذرية»، في تقرير نشر مؤخرا، موقفها إزاء سوريا إذ أعلنت للمرة الأولى منذ بدء تحقيق قبل ثلاث سنوات أن الموقع في دير الزور الذي دمرته مقاتلات إسرائيلية في أيلول العام 2007 كان «على الأرجح» مفاعلا نوويا وهو ما نفته دمشق باستمرار. ومهّد هذا الموقف لإعداد قرار من قبل الولايات المتحدة التي تسعى منذ شهور لإحالة القضية إلى مجلس الأمن.
ومن سلطات مجلس محافظي الوكالة إحالة الدول إلى مجلس الأمن إذا اتضح انتهاكها للقواعد العالمية لحظر الانتشار النووي من خلال الانخراط في أنشطة نووية سرية. وسبق للمجلس أن أحال إيران إلى مجلس الأمن في العام 2006 لأنها لم تبدد شكوكا عن سعيها لصنع أسلحة نووية. ومنذ ذلك الحين فرضت على إيران أربع مجموعات من عقوبات الأمم المتحدة بسبب رفضها الحد من أنشطتها النووية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد