انتخابات جمهورية الموز في الولايات المتحدة الأميركية
الجمل ـ بقلم :Nancy O Brien Simpson- ترجمة وصال صالح:
ما من شيء أكثر نفاقاً من أن تسمع أن حكومة الولايات المتحدة سوف ترسل "مراقبين للانتخابات" إلى بلدان أخرى، وما من مكان آخر في هذا الكوكب يجري فيه تزوير الانتخابات بسهولة كما هو الحال في الانتخابات الأميركية.
في كتاب "فوتسكام: السرقة في أميركا" عام 1992 لخص الاخوة كوليرز خفايا الانتخابات التي ما تزال سائدة إلى يومنا هذا، يبدأ في الفصل الاول "الخدع الالكترونية" بأن الرئيس جورج بوش قال في انتخابات 8 نوفمبر 1988 خطاب النصر في هيوستن "نستطيع الآن التحدث بأكثر الكلمات المهيبة التي يمكن أن تقدمها الديمقراطية: الشعب قال كلمته..."
تعليق كوليرز مر ببراعة : " لم يكن الشعب " في الولايات المتحدة "الذي قال كلمته" في يوم الانتخابات، على الرغم من أن معظمهم يعتقد ذلك ويصدق ذلك ، في الواقع الناس لم يقولون كلمتهم على الإطلاق، وأكثر هذه الأصوات التي سمعها معظمنا كانت أصوات أجهزة الكمبيوتر القوية وبصوت عال، وموثوقة، لا جدال في نهائيتها الالكترونية..
إلا أنه من المنطقي الشائع وكالمعتاد أن كل زاوية وركن من كل جزء من عملية التصويت تجري تحت ضوء الشمس، مفتوحة على مصراعيها للرأي العام، وإلا كيف يمكن أن يطمئن الجمهور إلى حد معقول أنهم يشاركون في انتخابات غير مزورة، حيث تصويتهم في الواقع يعني شيئاً ؟ البعد كل البعد عن الغموض وانخفاض مستوى السرية والآليات المشكوك فيها للديمقراطية الأميركية هي في فرز الأصوات الأميركية...
أجهزة الكمبيوتر في آلات التصويت ليست محصنة فعلياً من المراجعة وإعادة المراجعة، وإذا ما كانت ثابتة، لا يمكنك معرفة ذلك، ولا يمكنك التأكد على الإطلاق من نزاهة الحصيلة.
في الواقع ، وفقاً لمجلة ذا نيشن ورد مقال في آب 2005 "كيف يمكن سرقة الانتخابات هذه المرة" من قبل الصحفي المخضرم روني دغر، يتحدث عن لوازم الانتخابات فقط أربعة (أنظمة برامج انتخابية) هارت، معالج ديبولد وسيكوبا و96 بالمئة من الأصوات الأميركية ليلة الانتخابات، حوالي عام 2013 ، حصلت شركة اسمها دومينيون على ديبولد وسيكوبا.
برامج الكمبيوتر المملوكة للقطاع الخاص
منذ عام 1988 مروراً بانتخابات عام 2004 وصولاً إلى 2016 تتم معالجة بطاقات الاقتراع في السر، حيث برامج الكمبيوتر مملوكة للقطاع الخاص ويتم اتفاق مسؤولو الانتخابات في الولايات المتحدة عن طريق التعاقد على عدم تفتيشها، وبعبارة أخرى، فإن التصويت في أميركا هو التحقق تماماً من هذه الأجهزة، أمريكا تجري أكثر من 80 بالمئة من الانتخابات الرئاسية في برامج الكمبيوتر السرية المملوكة فقط لثلاثة بائعين لميغا الانتخابات، كما قال جوزيف ستالين "أولئك الذين يدلون بأصواتهم في صناديق الاقتراع لا يقررون شيئاً، وأولئك الذين يحصون الأصوات يقررون كل شيء".
برزت قضية الانتخابات الحاسوبية عام 1988 حتى 1 آب 2016 عندما أعلن دونالد ترامب في كولومبوس، أوهايو عن خشيته من تزوير الانتخابات في تشرين الثاني ضده، وسرعان ما رد عليه جوناثان تشيت في مجلة الصحافة الوطنية "ذا نيشن" بأن ترامب يكتشف طريقة جديدة لتقويض الديمقراطية، وهو يدعو الانتخابات بالمزورة، "في الواقع ليس من الصحة إثارة ترامب لمثل هذا السؤال الذي يقوض الديمقراطية".
وفي 21 آب 2016 أكد صاحب الكتب الأكثر مبيعاً روجر ستون إنه لأمر خطير عدم طرح مثل هذا السؤال المتعلق بكيفية عدّ الأصوات، بعد كل شيء الآباء المؤسسين شجعوا على طرح الأسئلة الصحيّة المشككة بالحكومة، بما في ذلك من جانب الحكومة التي تدير الانتخابات، الوضع في الولايات المتحدة سخيف، حقيقة ان الشعب ليس لديه ضمانة و أن التصويت هو في الواقع بالنسبة للشعب جنون، ويمزق نسيج الديمقراطية.
بينما تبدي الصحافة قلقاً خطيراً جداّ من اتهام ترامب بإمكانية تزوير الانتخابات وهو عبر عن ذلك في آخر مناظرتين من بين المناظرات الرئاسية الثلاث، ليستر هول من ال ان بي سي وكريس والاس من فوكس نيوز كلاهما سأل ترامب إذا كان سيقبل بنتائج الانتخابات، في المناظرة الثالثة فاجأ ترامب والاس بالقول بأنه سينتظر ويرى بعد نظره في الأدلة، وانه سيعتمد عنصر التشويق.
بأي حال من الأحوال لا يمكن التحقق من الأصوات
ذكرت ثلاثة محاكم عليا أن حق الناخب الأميركي في التصويت يتألف من قسمين:
أولاً- الحق في الإدلاء بأصواتهم.
ثانياً- الحق في معرفة ذلك عندما يتم حساب الأصوات، لكن مع الإحصاءات السرية للكمبيوتر، ببساطة ليس هناك طريقة للتحقق من التصويت، لا شيء.
هذه اول انتخابات رئيسية في أميركا يتعلم فيها الناس كيف تجري المساومة على قاعدة أصوات الكمبيوتر ، في 18 تشرين الأول 2016 ظهر خبير الكمبيوتر إيتان بيبر على برنامج إذاعي راديو شون هانيتي وأشار إلى أنه يمكن اختراق أي جهاز كمبيوتر للانتخابات، وإذا حصل ذلك فإنه يمكنك تبديل مليون صوت بسهولة وكأنك تبدل صوت واحد، وأثار أيضاً سؤال منظمة الصحة العالمية المالكة لبرامج كمبيوتر الانتخابات مشيراً إلى أن جورج سوروس كان مرتبطاً بشكل وثيق بأولئك الذين زودوا الولايات ال16 بآلات التصويت الذكية.
هذا يسلط الضوء على الخطر الأكبر: إن المشتبه بهم الرئيسيين في تزوير الانتخابات هم أولئك الذين يملكون برنامج كمبيوترات الانتخابات، وبعد كل شيء ليس عليهم اختراقها لأنهم هم المبرمجين لبرامج الكمبيوتر، ومع توقيع مسؤولي الانتخابات المحلية للعقود بعدم تفتيش الشيفرة المصدرية لبرامج الكمبيوتر، يبقى السؤال هل يعلم مبرمجي هذه الانتخابات بأن لا أحد يفتش من فوق أكتافهم، في 26 تشرين الأول ناقش فوكس كيبل موضوع آلات تصوير الكمبيوتر في تكساس التي تم القبص عليها من قبل العديد من الناخبين وهي تحول أصوات ترامب لصالح كلينتون في تصويت الانتخابات المبكرة.
Prvda:ru
الجمل
إضافة تعليق جديد