بيروت تقرر ترحيل السوريين الداخلين بطريقة غير قانونية
بينما أكدت «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، أن السلطات اللبنانية قررت ترحيل السوريين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية إلى البلاد بعد تاريخ 24 نيسان 2019، كشفت تقارير عن أن تعليم الطلاب المهجرين السوريين أتاح فرصة عمل لـ12 ألف لبناني، تمولها الأمم المتحدة ودول مانحة.
وقالت المفوضية في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة: إن السلطات اللبنانية قررت ترحيل السوريين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية إلى لبنان بعد تاريخ 24 نيسان 2019، وتسليمهم إلى «دائرة الهجرة» التابعة للحكومة السورية.
وأضافت: إن الأمن العام اللبناني أصدر أيضاً يوم 17 أيار الفائت، قراراً منع بموجبه دخول الأطفال السوريين دون سن الـ15 إلى لبنان على إقامة والديهما رغم وجود الكفيل.وأشارت المفوضية إلى أن الأمن العام اللبناني علّق تجديد الإقامة للسوريين منذ مطلع أيار الفائت، مشيرة أن ذلك سيكون مؤقتاً بهدف تحسين البرنامج الخاص بمعالجة ملفات المهجرين السوريين المسجلين لديها.
وذكرت المواقع، أن قوى الأمن الداخلي اللبنانية قالت الجمعة: إنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق 24 سورياً بينهم امرأتان بعد أن أوقفتهم في بلدة الصويري التابعة لمحافظة البقاع «بجرم دخول الأراضي اللبنانية خلسة».
وأشارت إلى أنه، سبق أن رحّل الأمن اللبناني يوم 28 نيسان الفائت، 18 مهجراً سورياً بينهم أربع نساء من مطار رفيق الحريري في العاصمة بيروت إلى خارج نقطة المصنع الحدودية مع سورية.
على صعيد متصل، أشارت صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، إلى أن حافلات نقل الطلاب في القرى الجبلية في فترة بعد الظهر لا تهدأ.
وبينت أنه ثمة «دوَام آخر» لسائقيها، ينقلون الطلاب السوريين إلى المدارس الرسمية لارتياد صفوف «مدارس بعد الظهر» التي تجدد ظهورها قبل سنوات، وأتاحت فرص عمل لـ12 ألف لبناني في قطاع التعليم، إلى جانب قطاعات أخرى مرتبطة بها، تمولها الأمم المتحدة ودول مانحة.وتتبع مدارس المهجرين السوريين في لبنان برامج وطرقاً تنظيمية خاصة بها، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، مهمتها تعليم الأطفال السوريين المهجرين داخل مباني المدارس الرسمية، وذلك ضمن فترات بعض الظهر، نظراً لشغل الطلاب اللبنانيين في دوَام الصباح.وأتاحت هذه المبادرات لتعليم المهجرين السوريين، فرص عمل لأكثر من 12 ألف لبناني في القطاع التربوي يستفيدون من البرامج المخصصة لتعليم هؤلاء في لبنان، وينقسمون إلى 7500 من «المُستعان بهم» من خارج ملاك وزارة التربية وهم من أصحاب الاختصاصات والكفاءات العلمية، أما الآخرون فهم من الأساتذة العاملين في القطاع التعليمي الرسمي، حسبما قال مستشار وزير التربية اللبناني صلاح تقي الدين.
وأوضح تقي الدين، أن «هناك أكثر من 218 ألف طالب سوري يتعلمون في المدارس اللبنانية، لذلك تستعين وزارة التربية كل عام بهذا العدد من الأساتذة بغية تأمين التعليم لهذا العدد الكبير من الطلاب».
وبينما يتقاضى كل أستاذ 18 ألف ليرة لبنانية (نحو 12 دولاراً) مقابل كل ساعة تعليم للمهجرين، أكد تقي الدين أن عملية تعليم الأطفال السوريين في لبنان تخضع لبرنامج متكامل، حيث إن الأساتذة ليسوا المستفيدين الوحيدين من هذه المدارس، بل «إن الوزارة تقوم بعمل جبار في تأمين كل ما يلزم للطلاب، فتوفر لهم مرشدين نفسيين وصحيين، على سبيل المثال، لمتابعة حالاتهم على مدار العام الدراسي».
الوطن
إضافة تعليق جديد