بيريـز يدعـو الملـك السـعودي للقائـه

دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، في الأستانة أمس، الملك السعودي عبد الله إلى لقائه في القدس أو الرياض أو كازاخستان لمناقشة مبادرة السلام العربية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية ووسائل إعلام إسرائيلية عن بيريز قوله، أمام مؤتمر «زعماء الأديان في العالم» في العاصمة الكازاخية، الأستانة، «أوجه نداء من هذا المنبر للملك عبد الله، الذي طرح مبادرة الـسلام العربية، للاجتـماع في القـدس أو الرياض، وربما الحضور لهذا الغرض إلى كازاخستان أو بلد آخر، لمناقشة مبادرة السلام العربية».
وأضاف بيريز، أمام المؤتمر الذي حضره شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي«سوياً، مع جميع القادة العرب، يمكننا تحقيق رؤيتك ورؤيتنا ورؤية جميع القادة والمؤمنين بربنا المشترك من اجل السلام والعدل». وتابع «نحن ندرك التغيير الكبير الذي حصل في مواقف غالبية الدول العربية تجاه السلام مع إسرائيل، وهو الانتقال من «اللاءات» الثلاث في الخرطوم (التي صدرت عن قمة الخرطوم بعد حرب حزيران عام 1967)، وهي: لا تفاوض، لا اعتراف، ولا سلام (مع إسرائيل) إلى الثلاث «نعم» للمبادرة السعودية». وأوضح «لقد عرف الملك الأردني عبد الله الثاني المبادرة السعودية على أنها استعداد للسلام بين إسرائيل والدول الإسلامية الـ57».
وهاجم بيريز، بشكل غير مباشر، إيران و«حزب الله» وتنظيم القاعدة. وقال «ثمة من يعبد آلهة آخرين يجيزون لهم ارتكاب المجازر والقسوة ويحرضون أتباعهم على الدعوة إلى القتل والكذب والدمار. علينا فصل الدين عن الإرهاب»، مشيراً إلى أن «رد إسرائيل على المتطرفين هو تبني مبادرات السلام».
ولدى بدء بيريز بإلقاء كلمته غادر أعضاء الوفد الإيراني المشارك في المؤتمر القاعة. وقال عضو في الوفد «بيريز ليس زعيماً دينياً. انه رجل عنف».
من جهته، حمل الحاخام الأكبر لليهود الاشكينار يونا متسغر، أمام المؤتمر صورة للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت. وقال «لا احد يعرف أين هو وكيف أصبح». وحث حركة حماس على السماح لرجل دين بزيارة شاليت.
وأكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف أهمية الحوار بين الأديان، معتبراً أن الاستانة تدعم جهود الحيلولة دون وقوع صراعات دينية أو عرقية. وطالب وزير الأوقاف المصري محمود زقزوق «زعماء الأديان السماوية بتحمل مسؤولياتهم الضخمة في مواجهة الأخطار المشتركة التي تهدد العالم كله».

المصدر: وكالات