تركيا: تمديد الطّوارئ لثلاثة أشهر
قتل جنديان تركيان وأصيب ثالث في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف آلية للجيش التركي في إقليم هكاري شرق تركيا. في حين أعلن نائب رئيس الحكومة التركية نعمان كورتولموش أمس أن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر ابتداء من التاسع عشر من تشرين الأول.
وذكرت صحيفة «حرييت» التركية «إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني فجروا عن بعد عبوة ناسفة في قرية كاميسلي بمنطقة يوكسيكوفا بالإقليم لدى مرور الآلية العسكرية ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثالث». وكانت السلطات التركية أعلنت في الـ30 من أيلول الماضي عن مقتل حارس قرية وإصابة جنديين تركيين اثنين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية جنوب شرق تركيا. وتشهد تركيا اضطرابات أمنية وحالة من عدم الاستقرار في المناطق الجنوبية الشرقية بسبب الحملة العسكرية التي يشنها النظام التركي منذ أكثر من عام هناك، وكذلك العمليات القمعية التي ينفذها ضد المواطنين الأتراك ووسائل الإعلام الرافضة لسياساته، إضافة إلى دعمه الإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية. وفي سياق متصل أعلن كورتولموش أمس أن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر ابتداء من التاسع عشر من تشرين الأول. وقال المسؤول التركي في تصريح صحافي «قررنا تمديد العمل بحالة الطوارئ تسعين يوماً لمواصلة المعركة ضد المنظمات الإرهابية». وكانت حالة الطوارئ فرضت في العشرين من تموز لمدة ثلاثة أشهر، بعد الانقلاب الفاشل الذي وقع في الخامس عشر من الشهر نفسه.
وشنت الحكومة حملة قمع واسعة ضد من يشتبه بأنهم من أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بعد اتهامه بأنه وراء المحاولة الانقلابية، وهو ما نفاه غولن. والأسبوع الماضي صرح الرئيس رجب طيب أردوغان أنه قد يكون من الضروري الإبقاء على حالة الطوارئ لمدة عام على الأقل. ودافع أردوغان عن قرارات تركيا بهذا الصدد، مشيراً إلى أن فرنسا مددت إعلان الطوارئ بعد الهجمات التي شنها إرهابيون في العاصمة باريس في تشرين الثاني.
واعتقل في حملة القمع نحو 32 ألف شخص حتى الآن للاشتباه بعلاقتهم بغولن، حسب وزارة العدل.
وكالات
إضافة تعليق جديد