تصعيد إرهابي في حمص وإدلب وحماة تكسر الإضراب والسفارة السورية بصنعاء تؤكد ولاءها

كشفت تقارير إعلامية عن أن استهداف الإعلام السوري الفضائي الرسمي والخاص بالحجب ليس سوى مقدمة لسيناريوهات تصعيدية ضد سورية تطمح بداية بتصفية خطة المبعوث الأممي وتنتهي بتفتيت البلاد، مرورا بحملة فبركات أكثر تكثيفا.
 
وربما شكل نبأ «نية القائم بأعمال السفارة السورية في صنعاء سعود عباس الانشقاق» أولى تلك الفبركات، وهو نبأ نفته السفارة السورية في صنعاء مؤكدة أنه محض افتراء وكذب.وبية التي ستنعقد في مدينة سان بطرسبورغ، أكد الاتحاد الأوروبي أنه «سيستمر في تبني تدابير مشددة» ضد سورية.
«التدابير المشددة» التي لم يكشف فحواها تبدو وقد ذهبت أبعد من العقوبات الاعتيادية بالنظر إلى ما كشفته صحف بريطانية عن «خطط سرية» وضعها مسؤولون في وزارة الدفاع «لإقامة ملاذات آمنة في سورية للهاربين»، وأن «وحدات من القوات الخاصة البريطانية وعملاء جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم أي 6) انتشرت في سورية وعلى استعداد لمساعدة المتمردين بمشاركة عناصر فرنسية وتركية «في حال اندلاع حرب أهلية فيها خلال الأيام القليلة المقبلة».
وتعمل في سورية بعثة مراقبين دوليين تضم بين عناصرها خبراء عسكريين ويرأسها الجنرال النرويجي روبرت مود الذي وصل ظهر أمس إلى محافظة دير الزور والتقى بمحافظها سمير عثمان الشيخ في زيارة استغرقت ثلاث ساعات فقط، وتوصل خلالها إلى «اتفاق» مع المحافظ وهو وقف كافة أعمال العنف واستخدام السلاح.
جاء ذلك في حين واصلت المجموعات الإرهابية في محافظة حمص استهدافها لحواجز حفظ النظام والمدنيين في عدة أحياء ومناطق منها حيث استشهد ثلاثة عسكريين وأصيب أكثر من ثلاثين عسكرياً إلى جانب عدد من المدنيين في مناطق عدة كما قتل عدد من المسلحين في ريف المدينة أثناء تصدي عناصر قوى لحفظ النظام لهجمات من قبلها.
وفي إدلب، صعدت المجموعات المسلحة من عملياتها ضد الحواجز العسكرية في أريحا واتجهت إلى تنفيذ هجمات مباشرة باستخدام الصواريخ المضادة للدروع، وخلال رد عناصر حفظ النظام على مصادر النيران، قتل وأصيب عدد كبير من عناصر المجموعات المسلحة.
حماة من جهتها، شهدت بداية كسر الإضراب الذي فرض على معظم أهاليها بالقوة، في حين استمرت الجهات المختصة بعمليات تنظيف المدينة من العناصر الإرهابية والمطلوبين.

المصدر: الوطن