تقرير لمجلس حقوق الإنسان: الاحتلال الإسرائيلي يسبب الإرهاب
قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة إن "الإرهاب الفلسطيني هو النتيجة الحتمية للاحتلال الإسرائيلي، وهو الادعاء الذي رفضته إسرائيل الثلاثاء ووصفته بأنه "يلهب المشاعر"، وفي الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش حول قصف منزلين لفلسطينيين في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2006، والذي أودى بحياة 21 فلسطينياً كانوا نائمين في منزليهما، تبرئ الجيش من مسؤولية مقتلهم.
ووجاء في التقرير الذي نشر على موقع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه فيما تبعث "الأعمال الإرهابية الفلسطينية" الأسى، فإنها يجب " أن تُفهم على أنها مؤلمة رغم أنها نتيجة حتمية للاستعمار أو التفرقة العنصرية أو الاحتلال."
واتهم التقرير الدولة العبرية بالقيام بممارسات وسياسات تنسجم بتلك الأسباب الثلاثة، وفقاً للأسوشيتد برس.
وقال معد التقرير، جون دوغارد - وهو محقق مستقل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمحامي الجنوب أفريقي الذي كان من المناضلين ضد التفرقة العنصرية "الأبرتهايد" في بلاده: "طالما أن هناك احتلال، فسوف يكون هناك إرهاب."
وأضاف دوغارد أن "البديهة توجب علينا أن نفرق بين ممارسات الإرهاب غير العقلاني، مثل تلك الأعمال التي ارتكبتها القاعدة، وتلك الممارسات التي ترتكب في سياق حرب التحرير الوطنية ضد الاستعمار أو التفرقة العنصرية أو الاحتلال العسكري."
ودعا التقرير لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى عدد من الأمور مثل حواجز التفتيش العسكرية والإغلاق الذي يحد من حرية حركة الفلسطينيين، وتدمير المنازل و"تهويد" القدس.
وقال التقرير: " إلى أن ينتهي الاحتلال، فإن "السلام غير متوقع، والعنف سيتواصل."
من جهته، رفض المندوب الإسرائيلي، يتسحاق ليفانون، لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف التحليل الذي ذهب إليه دوغارد وشكك في موضوعيته.
وقال ليفانون: "يمكن لدوغارد أن يخدم السلام بصورة أفضل بالتوقف عن شحذ مشاعر الكراهية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين شرعوا في محادثات جادة نحو حل أسباب النزاع هذه."
وأضاف: "إن الرابط المشترك بين القاعدة والإرهابيين الفلسطينيين هو أن الجانبين يستهدفان المدنيين بصورة متعمدة، بهدف القتل، ليس إلا."
وفي إسرائيل، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش حول قصف منزلين لفلسطينيين في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2006، والذي أودى بحياة 21 فلسطينياً كانوا نائمين في منزليهما، تبرئ الجيش من مسؤولية مقتلهم.
وجاء في نتائج التحقيق، إن عمليات قصف غزة "لم تكن مقصودة وأنها نتيجة خطأ نادر وكبير في أنظمة إطلاق النيران."
وبذلك فإنه لن يجري تحقيق بواسطة الشرطة العسكرية الإسرائيلية ولن يتم تحميل المسؤولية لأي عنصر من عناصر الجيش، وفقاً لما جاء في بيان القوات الإسرائيلية.
وكانت قذائف إسرائيلية قد أصابت في منتصف ليل الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2006 منزلين في بلدة بيت حانون بقطاع غزة، على بعد نحو 8 كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل، ما أدى إلى سقوط 21 قتيلاً فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القصف كان يستهدف مطلقي الصواريخ في شمال غزة، والذين يستهدفون مواقع في جنوب إسرائيل، وعبر الجيش عن أسفه لسقوط ضحايا من المدنيين.
ووفقاً للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، فإن القذائف الإسرائيلية سقطت على بعد نحو 450 ياردة عن هدفها، غير أن البيان لم يصف تفاصيل المشكلة الفنية التي أصابت نظم إطلاق النيران.، لكنه أشار إلى إنها جاءت نتيجة خطأ نادر الحدوث.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أرجع السبب وراء "مجزرة بيت حانون" في شمال قطاع غزّة، في ذلك الوقت إلى "خطأ فني."
ورغم إعراب أولمرت عن أسفه لوقوع هذا العدد من الضحايا، إلا أنه قال أن مثل هذه الأحداث "للأسف تقع أحياناً."
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ما حدث لم يكن الهدف أو الغاية أو المخطط له.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد