جرحى يروون ما حصل في جسر الشغور
بث التلفزيون السوري صورا لمجازر وحشية ارتكبتها تنظيمات إرهابية مسلحة بحق قوات الجيش وقوى الأمن والشرطة والمدنيين في جسر الشغور استشهدوا برصاص هذه التنظيمات التي مثلت بجثثهم ما يوضح عقلية الإجرام الفظيع التي تحملها.
واستخدم أفراد هذه التنظيمات الإرهابية المسلحة سيارات حكومية وارتدوا لباسا عسكريا وقتلوا وخربوا وروعوا الناس وصوروا بعضهم بعضا استباقا لدخول الجيش لاستخدام هذه الصور للنيل من المهمة الوطنية للجيش وسمعته.
وهاجمت التنظيمات الإرهابية المسلحة المراكز الأمنية والشرطية والمؤسسات العامة والخاصة واستباحت شوارع وأحياء ومنازل المواطنين الأبرياء واتخذت من الأسطح مراكز للقنص وإطلاق النار ونصبت كمائن لقوى الأمن والشرطة ومثلت بجثث عدد من الشهداء وألقت بعضها على ضفاف نهر العاصي وروعت الأهالي والسكان وقطعت الطرقات.
كما اختطفت التنظيمات عددا من جثامين الشهداء وطمرتها في مقابر جماعية بغية استغلالها في محطات التحريض المتعاملة معها.
ووجه الأهالي نداءات استغاثة لتدخل الجيش وقوى الأمن لحمايتهم وأطفالهم من جرائم التنظيمات الإرهابية وإنزال أشد العقوبات بها.
وتجاوز عدد شهداء عناصر الشرطة والأمن 120 حتى مساء أمس الأول في المجازر الوحشية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في جسر الشغور.
وروى جرحى قوى الأمن الذين هاجمتهم أمس الأول تنظيمات إرهابية مسلحة في منطقة جسر الشغور بإدلب تفاصيل الهجوم.
وقال الجريح مراد قادرو: إنه عند الساعة العاشرة والنصف صباحا تعرضنا لهجوم مباغت من قبل تنظيمات إرهابية مسلحة وأصبت بقدمي اليمنى واسعفت الى مستشفى ادلب عند السابعة مساء بعد أن نزفت دما كثيرا طوال النهار وفي مستشفى ادلب أجريت لي العمليات اللازمة ومن ثم نقلت إلى مستشفى حلب عند الساعة الواحدة ليلا ووضعي الصحي حاليا مستقر وأؤكد أن دمي وروحي فداء للوطن وقائده.
بدوره قال الجريح أحمد علي: خلال توجهنا لمؤازرة زملائنا في جسر الشغور حيث حاصرهم إرهابيون مسلحون مررنا بطريق بين الجبال وفيها تعرضنا لكمين نصبته تنظيمات مسلحة حيث أطلقت النار علينا وكان رصاص أسلحتها يخترق الدروع.
وأضاف علي استشهد عدد من العناصر برصاص المسلحين الذين كانوا يستخدمون أسلحة متنوعة منها قناصات ورشاشات وبنادق مشيرا إلى أنه تم التمثيل بجثث عدد من الشهداء.
من جهته قال الجريح حسن دالو: تعرضنا لكمين مسلح من قبل التنظيمات الإرهابية على الطريق بين الجبال خلال توجهنا لمؤازرة زملائنا المحاصرين في جسر الشغور وأطلق علينا النار عشوائيا.
وأكد دالو سقوط عدد كبير من العناصر بين شهيد وجريح نافيا الأخبار التي تبثها قنوات التحريض والفتنة.
وبين دالو.. أن أهالي المنطقة يعلمون الحقيقة ويعرفون أن ما تبثه القنوات التحريضية كذب وافتراء لأن مهمة الامن حماية الأهالي من التنظيمات المسلحة بعد استغاثتهم به.
وقال الجريح جعفر طاهر محمود: إن التنظيمات المسلحة قطعت الطريق على السيارة التي كانت تقلنا لمؤازرة زملائنا وأطلقت النار علينا من المنازل والجبال بالرشاشات والقناصات.
ولفت محمود إلى أنه أصيب في قدمه إصابة بالغة بطلقة قناصة موضحا أن كل إصابات عناصر القوى الأمنية استقرت في الرؤوس والأقدام وتحت الدروع.
وأضاف محمود.. إن إطلاق التنظيمات المسلحة للنار بكثافة أدى إلى استشهاد عدد من العناصر جراء النزف وحاولت التنظيمات المسلحة خطف بعض الشهداء للتمثيل بجثثهم.
وأوضح محمود أن التنظيمات المسلحة كانت هجرت بعض الأهالي من منازلهم لتفخيخها وتجهيز الكمين لافتا إلى أنه وزملاءه اعتقدوا أن من كان في البيوت والأراضي مزارعون ليفاجؤوا بإطلاق النار عليهم من أربع اتجاهات.
بدورهم أهالي إدلب أكدوا أن عناصر الجيش والأمن حماة الوطن وإخوة لجميع المواطنين وأبناء لهم ومن يتعرض لهم متآمر على سورية مستنكرين المجازر التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في جسر الشغور وراح ضحيتها 120 شهيدا من قوات الجيش والأمن والشرطة.
وتساءل الأهالي في تصريحات للفضائية السورية حول ماهية الحرية التي تطالب بها التنظيمات المسلحة في ظل المجازر التي ترتكبها معتبرين أن الأحداث التي تشهدها سورية جزء من الخطة الأمريكية الإسرائيلية المحضرة للمنطقة.
وأكد المواطن أبو محمد من أهالي جسر الشغور إن المجازر التي ارتكبتها التنظيمات المسلحة بحق شهداء قوات الجيش وقوى الأمن والشرطة في اليومين الماضيين لا يقبلها أي ضمير إنساني على الإطلاق.
وأوضح أبو محمد أن منطقة جسر الشغور ملتقى اقتصادي وزراعي يؤمها كل الناس لقضاء حاجياتهم وللتسوق ولكن مجازر التنظيمات المسلحة واحتجاز المواطنين لاستخدامهم دروعا بشرية أمام قوات الجيش أجبر عددا كبيرا من الأهالي على ترك منازلهم واللجوء إلى القرى المجاورة.
وأشار أبو محمد إلى أن التنظيمات الإرهابية المسلحة التي مثلت بجثث الشهداء ودفنت مجموعة كبيرة من الجثث خلف المفرزة الأمنية التي قتلوا كل أفرادها لكي يقولوا فيما بعد إنهم وجدوا مقبرة جماعية ويوصلوا هذه الأخبار إلى القنوات الفضائية المغرضة التي تحرض ضد سورية.
وقال أبو محمد: إن التنظيمات سرقت أجهزة الكمبيوتر وكاميرات المراقبة من المستشفى لافتا إلى أن التنظيمات المسلحة تمتلك كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة التي كانت معها إضافة إلى التي سرقتها من مخافر الشرطة ومراكز الأمن بعد قتل أفرادها منبها إلى أن التنظيمات المسلحة وضعت الكمائن على كل المفارق المؤدية إلى جسر الشغور كما قامت بتلغيم كل المؤسسات الحكومية.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد