حزب تركي يرجح إرسال المدمنين للقتال في سورية
بينما دعت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي ياسمين أوني جان كورتران السلطات التركية إلى التحقيق في موضوع إرسال فتيان مدمني مادة «التنر» للقتال في سورية إلى جانب الإرهابيين، أكد الناطق باسم نواب الحزب التقدمي للشعب العامل القبرصي أكيل ستافروس إيفاغورو أن تدفق المهاجرين إلى أوروبا هو نتيجة مباشرة للحرب التي يشنها حلف شمال الأطلسي «ناتو» والنظام التركي على سورية. وفي مؤتمر صحفي لها أمس، قالت جان كورتران بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «المواطنين سكان مدينة غازي عنتاب يلفتون إلى أن عدد الفتيان مدمني مادة التنر الذين كانوا يرونهم في الشوارع، انخفض بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين، معربين عن شكوكهم في احتمال خداع أولئك الفتيان وإرسالهم إلى سورية للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية». وأشارت إلى أن مواطنين من سكان المحافظات التركية الأخرى في المنطقة لفتوا أيضاً إلى الشكوك نفسها. وتساءلت جان كورتران: «أين الفتيان المذكورون وهل تم إرسالهم إلى سورية والعراق من قبل التنظيمات الإرهابية الناشطة في المدن الحدودية التركية عبر خداعم مقابل المال أو وعود مشابهة؟» مشيرة إلى احتمال استخدام أولئك الفتيان في تنفيذ هجمات انتحارية وعمليات إرهابية مختلفة.
ولفتت إلى ما قام به مقاتلو «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وتنظيم «أحرار الشام» قبل أيام في قرية الزارة بريف حماة من مجزرة بحق سكانها، محذرة من أن أولئك الإرهابيين يمكن أن يتسللوا إلى تركيا إذا دخلوا في مأزق، ومنتقدة بذات الوقت قيام حكومة حزب العدالة والتنمية ببناء مخيمات في قرى حدودية، وتساءلت من «يضمن ألا تكون تلك المخيمات للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية في سورية».
من جانبه قال إيفاغورو في حديث لصحيفة «هالو نوفيني» التشيكية، أمس: إن «أحد الأسباب الأخرى للهجرة من سورية وليبيا وغيرهما من الدول، يكمن فيما سمي (الربيع العربي) الذي تسبب بالفوضى والدمار»، مشدداً على أن هذه الظاهرة تسبب بها حلف «الناتو» وفي مقدمته الولايات المتحدة.
وانتقد إيفاغورو سياسات والممارسات الخطيرة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ومحاولاته تنصيب نفسه سلطاناً والاعتداء على الصحفيين والعلماء والأكراد، مرجحاً استمرار تدهور العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيطال أيضاً مستقبل القضية القبرصية، لافتاً إلى أن أوروبا الحالية ليست أوروبا «الشعوب وللشعوب»، وإنما أصبحت أوروبا الاحتكارات ما فوق القومية والشركات الكبرى.
وكالات
إضافة تعليق جديد